السلام عليكم
الموضوع أختيار الشَّريكْ ...... شَريكُ الحياة
بقلم ميلمي إدريس المغرب / فاس/ 11/06/2020
بسم الله الذي لا إلا ه إلا هو وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين فالحمد لله على منه وكرمه ووجود جلاله الذي لا مثيل له بِهِ وَبِقُوَّتِه ورحمتهِ وخيرهِ نَحيَا وَبِهِ نَمُوت وَبِهِ نَلْقَاه والخَيْرُ رَحمَتُهُ التي تَتَجَلَّى في كَلِمَةِ التَّوحِيد أَلا وَهي الفطرة التي خُلِقنا عَلَيها .. كلمة التوحيد ..لا إلاه إلا الله... فالحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة خيره الكبير الذي لا حَدَّ له ومن بين خيراته .. نِعمَةُ الزَّواج ...
هنا يجب علينا ان لا ننسى اختيار شريك الحياة قبل الزواج
ومن بين عوامل الإختيار هو سُلوكِيَّاتِ المُلْزَمِ بالإِخْتيار
والمعني هنا ..بالطبع .. الرجل ..لذا على الأخير أن تتوفر فيه شروط اختيار الشريك .. رجل عاقل متمكن ضابط لنفسه يعلم علم اليقين ما يريد مما لا يريد ...ذُو خُلُق عَالِي
مسلم يَتَحَلَّى بالتَّعايُش والتَّآلُف والتَّكافُل الإجتماعي مُنَوَّهٌ بِحُسن السيرة والسلوك مَشهودٌ له من الجهات الرسمية والعائلية ... أما من جهة شريك الحَياة .. فالحمد لله كما قلنا
سابقا فطرة الله وسنة نبيه لا لِلْخُروج منها ولا لِلزَّيغِ على طريقها مثلا أبونا آدم وأمنا حواء ..اختيار ..لكن .. بإرادة الله سبحانه و تعالى إلى يومنا هذا والله لا يضيع أجْرَ المحسنين .. فالرجل المسلم المؤمن بربه يعلم علم اليقين بِصَلاحِ الزَّوجَ إذا كان هو صَالِحٌ مُسْتَعِينٌ بِرَبِّهِ ..كما في قوله تعالى.. ومن يتوكل على الله فهو حسبه ... صدق الله العظيم.. فيا أيها الرِّجالُ اعلَموا علم اليقين أن الله يُعطِيكُم حَسَبَ نَوايا أَسْرَارِكُم فأَحسِنوا الظَّنَّ بِرَبِّكم وتَوَكَّلوا عليه ......فَسيكْفِيكَهُموا اللهُ وهو السميع العليم...... فالشريك الذي ستختارونه في مَرتَبةِ أُمهاتكم ..أخواتكم ..زوجاتكم ... بناتكم ... فلا تَقَعُوا في ما لا يُحمدُ عُقباهْ ... فالشريك .. الأم ... والأم المجتمع الذي يُرَبِّي القيم لأبنائنا المُرتَقَبِين وجِيلِنا الصَّاعِد ...يا أيها الرجال كونوا السَّبَّاقين بِتواضُعٍكم ونُبلِ قِيمِكم
لِتَفوزُوا بِأَحسَنِ شَريك ..الزوجة الصالحة ...فبِصلاَحِكم صَلاحِ
زوجاتِكم وبِنجاحِكم نَجاحِ زَوجَاتِكم ... ولا تنسوا وصية النبي صلى الله عليه وسلم... في خطبة الوداع ... فاستوصوا بالنساء خيرا ... خيركم خيرهم لأهله..
فالإختيار هنا تربيتنا بإيماننا وتوكلنا على الله ... تواضعنا ..فمن تواضع لله رفعه .. رِفعةُ الزوجة من رِفعةِ
الزوج ... قيمنا .. قِمِّةُ العطاء في الحياة الزوجية ... تَربِيتُنا
حُسنُ الخُلُق .... يُرَبِّي فِينا الحِفاظْ على الحياة الزوجية ...
واسْتِنباطِ أطفال متميزين .. جِيلُ الأَمَلِ فِينا ... وجِيلٌ يُنَمِّي
فِينَا ما لم نُنَمِّي في أنفُسِنا ... فَنِعْمِ الشَّريكْ ونِعْمَ الأَبْناء
وَنِعمَ الخُلُق .. والحمد لله على فطرتِهِ وسُنَّةِ نَبِيِّه والسلام عليكم ... ولا تنسوا .. ارحموا من في الأرض يرحمكم من
في السماء ... ثم أحسنوا الظن بالله ليرحمكم بِخِيرِةِ الازواج
والله ولي التوفيق لنا ولكم وللمجلة المحترمة
الموضوع اختيار الشريك ... شَريكُ الحَياة ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق