قطرة الندى
حبات المطر تنساب
كحفيف همسك...
عالقة هي احزاني...
ما بين ظفائرك وانين صمتك
اداعب دفء دمعي...
واتجرع صقيع وجعي...
الأمس ...
في المنفى ...
جفت كل اقداحي المنكسرة
فاض التنور ماءا متفجرا
فملأ قيعان بحورك كالشرر
فأعلنت عن بدء موسم الطوفان
تترنحين ثملة في كبرياءك
على قمة جبل لوركا...
توقذين جذوة شاحبة كالأمل
تلوحين بشارة قزحية ذابلة
يعلوها صدأ الهزيمة والخذلان
تكسرين كل مجاذيف بوحك
معلنة عن تمردك العبثي..
في زمن فوضوي قاتم كالغدر
تنوحين باسمة تحت ضربات
زخات المطر الهوجاء...
تعالي...
اقبلي ياقطرة الندى..
احتمي بقصائدي النيرودية
وتحسسي قافيتي المتصعلكة
و هي ترثي رحيلك المر...
سآويك الى ركن حصين..
سابني لك سفينة نجاة...
واشرعة متسامقة كالنجم...
ساحتويك...
في مرفأ نوح كالردى...
و نلج سويا يم التوبة ...
على عجل ...
لاعاصم اليوم من الإعصار
الامن رحم فالق الحب والنوى
أمواج الحنين تنكسر تباعا
على اسوار قلعتك العاتية
تحملني ريح لعوب حانية
الى ضفاف اهذابك الحبلى
المنتفظة كرنين الشوق...
اي جنون هذا الذي اعتراك ؟
كيف مزقت ورقة التوت الاخيرة ؟
وأذللت جبروت عشتار الأزلي
قابيل ارتوى ندما...
حين انتشت غرابيب الموت
في سماء الوجد و العويل
لم تعد هناك ارض تضمني
سوى روابي مخضرة...
و تلال وطن منسي
رسمتها في كراسة دفاتري
كأيقونة تحرس احداقك...
السماء ترميني بوابل مطرها
وروحي تتسكع شاردة
في ذهول ...
خارج اسوار صبابتك...
بقلمي : المصطفى وشاهد
٢٥ دجنبر ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق