----قطر الندى-----
يُعَانِي الصَّدُوقُ مِنَ العِلالِ
وَطِبُّ الْبَوَاطِنِ لايُبالِي
يَجُسُّ النَّبْضَ أَدْمَى قُلُوبًا
وَيَكْتُبُ أَنْ مَواجِعَهُ تُغَالِي
فَأَرْتُقُ جُرْحِي بِعُقْبِ رُمْحِي
وَأُمَرْهِمُ بِالهوى جَمَالِي
وَأَفْكَرُ فِي الْعَهْدِ الْقَدِيمِ خِلًا
لَكَمْ ذَاقَ الرَّزِيئَةَ مِنْ حِمَالِي
لاتَنْتَقِصْ أنْ أَبْلَى زَمَانٌ
وَلَا يُضْنِيكَ المُلَمَّحُ مِنْ سُؤَالِي
فَكَمْ كَبَتْ أَخْيَارُ خَيْلٍ
وَسَاءَتْ مَغَبَّةُ ذِي الْمَعَالِي
وَكَمْ أَذْنَابُ خَيْلٍ أَذْكَتْ غُبَارًا
وأَغْمَدَتْ بِالظَّهْرِ نَصْلًا مِنْ نِصَالِي
فِي خَيْرَةِ الْأَقْوَامِ آتِيكَ شِعْرًا
وَإِنْ شِئْتَ عِجْلًا مِنْ عِجَالِي
وَإِنْ كَانَ فِي شِيَمِ الْوَرَى زَكَاةٌ
زَكَّيَتُ فِي جَمْعِ الْعِدَى خِصَالِي
وَأَهْدَيْتُ قَطْرَ النَّدَى وُرُودًا
وَ توجت الْمُصَاحِبَ مِنْ عِقَالِي
وَنَصِبْتُ الْمَضَارِبَ قُرْبَ ذَوِي إبَاءٍ
وَقَاسَمْتُ البَواسِلَ فِي مَجالِي
إذَا أَعْيَاكَ سَعْيُكَ فِي قِفَارٍ
هَلَّا أَثِرْتَ الْمُنَعَّمَ مِنْ ظِلَالِي
عزاوي مصطفى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق