الاثنين، 10 يناير 2022

نار الانتظار / مصطفى سريتي

 .... نار الانتظار ....


بشاطئ الذكريات.

أبيت على جمر الأشواق 

هائما في عشقها و أنتظر.

أسائل ريح الشمال

عن عطرها ، عن طيفها 

و ضفائر شعرها. 

لا النوارس حامت

و لا الأمواج باتت

تتلاطم حولي

و تبعث أخبار الشوق

عبر الأثير.

على صخور قلبي الهش 

و غروب شمس المساء.

يأبى الرحيل.

يرافقني في وحدتي

يواسيني بدمع أحمر 

عبر الشفق الجميل.

و نسيم البحر

يداعبني

 يمسح على شعري

يربت على كتفي

و يمنحني 

صبرا على اصطباري.

و أنا و الصمت حولي 

لا نفارق بعضنا.

ونجوم الليل ترفض

اللمعان في وجه سماء

 خيم عليها الثوب الحزين... 

رافضة ما خطه القدر

 و ما تسطر على الجبين...

 لا أنت شهاب النجم الثاقب

 العابر للمدى من حين لحين.

ولا أنا المغامر علاء الدين

و بيدي بوصلة فاقدة للإتجاه

تائه عن منار الشاطيء القريب.

و السكينة تسمعني النصيحة 

فتلهمني فن النقش على التراب...

حافية قدماي ألتحف الرمال 

و هامتي تطوف في كل إتجاه 

باحثة عن أمنيتي دون سؤال.

لا جرم إن غاب طيفك بلا انتباه

و غرد خارج السرب بارتجال

 سيجدني في انتظارك عند السحر

وقت لهيب الشمس أو تحت المطر.

سأترقبك ما دام للانتظار نهاية

و أكتوي بناره إن كان للحب غاية.

فنار الانتظار قعر عميق بلا بداية....

مصطفى سريتي

 المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...