الاثنين، 13 أبريل 2020

الدنيا الى اين/ بقلم ثروت مكايدة

الدنيا.. إلى أين ؟
بقلم : ثروت مكايد
(8-؟)
لم يتأخر المسلمون علميا وكفى وإنما تأخروا في كل مجال ونشاط بشري ..
أصابتهم أوبئة التخلف في كل شيء ..
حتى على المستوى الخلقي فبينما قال رسولهم صلى الله عليه وسلم : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " ، وقال صلى الله عليه وسلم : " أقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا " ..
وحين امتدح الله نبيه صلى الله عليه وسلم قال تعالى : " وإنك لعلى خلق عظيم " ..إلخ الآيات والأحاديث التي تظهر مكانة الخلق في الدين ومن ثم في الحياة ، نجد المسلمين بعداء عن هذا الخلق القويم ..
ولنضرب مثلا لهذا أو أكثر حتى تتضح الصورة ..
1- حث الإسلام على الإحسان للجار ورعاية حقه حتى قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لا زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " ، أي سيجعل له نصيبا من الميراث لعظم حق الجار والجيرة فإذا نظرت لأحوال المسلمين وجدتهم أبعد الناس عن تطبيق هذا الخلق الكريم فما من جار يسلم من جاره وكأن لسان حالهم يقول : " الأقربون أو الجيران أولى بالخوازيق تقيمها والشباك تنصبها " ..
لا يسلم جار من لسان جاره أو فعله ..
وليست الجيرة قاصرة على جيرة الدار وإنما هي عامة فجيرة العمل والطريق والفيس بوك فصديقك هو جارك فهل يسلم جارك الفيس بوكي منك ؟ ..
إنك حين تقبل امرأة صداقتك فكأنك صرت لها زوجا !!
تحاسبها على كل كلمة وترسل لها على خاصها من نتن نفسك ما لا يقبله سليم النفس أو صاحب عقل وما تضج منه وتأنف البهائم لا الأناسي فإن هي قبلت فقد سقتها إلى الرذيلة النفسية وأفسدت عليها ما كان سالما ...
وجار الطريق لا أراه يسلم من مدخن ينفخ في وجه جاره في مواصلة حتى يضيق عليه ما كان واسعا ..
إن الهواء ليس ملك أبيك فلم تفسده علينا بدخان سيجارتك ..
ولا نسلم من رائحة عرق نتنة يضج منها الزملاء أو جيران العمل والمواصلات العامة فلماذا تؤذينا يا هذا وأنت تعلم عظم وصية نبي الله بالجار وحرمته ؟! ..
وفي ظل أزمة الكورونا لن تحرم من عاطس في وجهك في طريق أو مواصلة !!ّ.
وإلى لقاء نكمل فيه حديثنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...