الجمعة، 17 أبريل 2020

المنقذ / بقلم م .توفيق بنى جميل

المنقذ

م. توفیق بني جمیل(اهواز- ایران)

 لم يكن احد يسمع صراخه الذي يملأ زوايا غرفة نومه. أراد الوصول إلى جهازه المتطور iPhone كي يطلب المساعدة، لكنه لم يستطع التحرك إثر لهيب النار من حوله، كان يحدق في المكان برعب فحسب، كانت ألسنة اللهب في كل مكان و تحول الأشياء الی رماد في طرفة عين، و تزداد حدّة شيئاً فشيء. احس بسعير النار في أطراف أصابعه، عندها أدرك أن النار قد وصلت أخيراً إليه وسوف تبتلعه عاجلاً غير آجل.
استيقظ مذعوراً عند الفجر، كان يتنفس بصعوبة و تتساقط قطرات العرق على رأسه و وجنتيه. نظر حوله، كان كل شيء على ما يرام ولم يكن هناك أي علامة للحريق أو النار. إنما الخوف لايزال يهيمن عليه و هو يتصبب عرقاً.
في هذه الأثناء، شعر بسعادة تغمره لا يعرف مصدرها انه صوت المنقذ. إنه صوت قراءة القرآن الذي كان يأتي من مكان بعيد. كان الصوت واضحاً لدرجة جعله يبكي و يهدأ في آن واحد. تذكر على الفور الآية التي قد سمعها منذ زمنٍ بعيد:

 "يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ"

 النهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...