السبت، 11 أبريل 2020

اصن بان يطالع مقالى/ بقلم محمود محمد

أضن بأن يطالع في مقالي
رويبضة وأشباه الرجال

وقوم كالشياء تلوذ صمتا
ولا تدري اليمين من الشمال

ولا تدري بأن الموت آت
سواء بالسقام أم القتال

وأن الحر  لا يهدى إليه
بقول بل سيعرف بالفعال

وأن رصاصة والصدر عار
أحب إلى من نحر الجمال

وأن العز أن تحيا شجاعا
تدوس الكافرين ولا تبالي

هنا شامية في الأرض تبكي
على امجاد امتها الخوالي

قرأت بوجهها التاريخ غضا
طريا غير منقوص الجمال

هنا شعب بلا مأوى ومأوى
بلا شعب وحال غير حال

هنا شعب يدلل بالعطايا
وشعب بالقنابل والنبال

هنا أسطورة للصبر تحكى
بدمع العين لا كذب المقال

هنا الأسد الجبان يمر خزيا
ويدفن رأسه تحت الرمال

هنا من كل أهل الأرض جند
مدججة ببزات القتال

وطفل قد مشى للحرب عريا
ويزأر كالهزبر ولا يبالي

هنا رحم إذا ما مات طفل
أعدت ألف طفل للسجال

هنا إن جن ذاك الليل أمسى
نهارا باحتراق واشتعال

هنا صوت القنابل صار إلفا
كرجع البحر في صدر القنال

هنا لا خوف إن لاقيت موتا
كما لا خوف قربك من غزال

هنا الإجرام يلجئ كل بيت
على مضض الى شد الرحال

فبعض لاذ نحو الشرق كرها
وبعض لاذ ناحية الشمال

هنا عرف البلاء القوم حتى
اهانوا كل محبوب وغال

فدوا اوطانهم بالروح حبا
فكيف يعظمون بشأن ماله

هنا  تروي الدماء الأرض طهرا
فتثمر بالشهامة والرجال

هنا يستخرجون المسك خاما
من الشهداء لا بدم الغزال

هنا الجبار ظن البطش يكفي
فديس قراره تحت النعال

وحدثه أديم الأرض مهلا
لقد حاربت ربك ذا الجلال

هنا لا يعرف القاموس شيئا
كلفظ الخوف أو لفظ المحال

هنا شبع البطون بكل صنف
من الاقوات من شر الخصال

هنا أرض تضج بكل جرح
ولكن لا تمل من النضال

#أشعارمحمودمحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...