الجمعة، 17 أبريل 2020

بيعة لك فى عنقي/ بقلم ناريمان معتوق

بيعة لك في عنقي/ناريمان معتوق

لك مني سلام مغلف بالأمنيات
أيها المنتظر الموعود
لك بيعة في عنقي إلى يوم الدين
أرسلها لك من خلف البحار
كي تنقذ روحاً معلقة بين الأرض والسماء
التي مثلي غفت دهراً
أمات فيها الحب روح الحياة
نامت عمراً على سرير من أوهام
غفت سكنت ملامحها أشواق الانتظار
واستفاقت من خدرها
مزق أوصالها العذاب
من مثلي غفت أحلامها
وتعلقت بقشة وسط ريح عاصف
نادت بملء صوتها
هل من ينصرني من الظلم
كحسين الحب بكربلاء
الذي عانق خيالي من الطفولة
من الذي سيمحو من ذاكرتي
قهر عمري وعذاب سنيني
من مثلي أبت الرجوع إلى الواقع
حتى اندمجت بالخيال والأحلام
من مثلي غفت عيونها بعد تعب
من يد مزقت أشرعتها
دمرت موانئها
أسرت أحلامها
قيدت أناملها
من مثلي خطت بدم الانتظار مسيرتها
عانقت سراب ووهم
من مثلي بدأت تكتب أوجاعها
وعلى صدر السماء علقتها كقنديل من نور
وعلى خطى المسير...
من مثلي خطفت القمر
ونامت بحضن الشمس بعد تعب سنين
من مثلي ظلمت وهي قابعة في حجرتها
طارت بأحلامها إلى البعيد
عشقت الوهم والخيال
من مثلي كتبت رسالة
للريح
للسماء
للشمس
للبحر
رسالة ظلم البشر
وناديتك من خلف البحار
أن تأتي...
من مثلي كتبتك كطفلة صغيرة
رسالة لك...
عن أيادي الظلم التي غدرت بها
والألم الذي ألمّ بحالها
والآهات التي بعثرت كيانها
وتعب سنينها
من مثلي طارت كفراشة
كي لا تحترق أنفاسها بوهج نور الانتظار
من مثلي
فارت كبركان حمم
وماتت أحلامها وأصبحت كالغريق وحيدة
وسط كريح عاصف تفتش عنك
تكتب على لحن الانتظار والموت
تنتظر أن تأتي ترسم
الضحكة
الابتسامة
الفرح
والأمل الموعود
من مثلي سينتظرك كي تأتي بحب
وبدعوة صادقة
من قلب مجروح وموجوع
من مثلي سيداوي جراحها غيرك
يقولون الفرج ينتظرون
والظلم قابع في نفوسهم
والحقد أغلال في أوصالهم
يقولون الفرج
وهم لم يفقهوا بعد أن الحياة من الله
وأن الموت علينا حق
وأن الساعة آتية لا ريب فيها
وقول الله رب العرش العظيم
إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَىٰ (15)
ونحن بانتظار الفرج
ما بين الحياة والموت
رحلة من شوق وانتظار
يقول الله الكريم رب العرش العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42) عبس
صدق الله العلي العظيم
(بيعة لك في عنقي)

ناريمان معتوق/لبنان
18/4/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...