الأحد، 19 أبريل 2020

عظمة الحسن سليلة البهاء_/ بقلم مصطفى سليمان

💐 💐💐 همسات عبر الأثير  💐💐💐

- الهمسة الثامنة و العشرون :

🌹 عظيمة الحسن سليلة البهاء .🌹

💐 أعلم سيدتي ..
كون كل الفصول تحبك
و أنا السائر في تعاقبها
أجدني أُسْرَقُ من عمري كلما سايرتها ..

مناي أن أصادق فصلا أرتشيه
أحرضه عليك
علّّه يخونك مرة و يصادقني ..
هي خطة من زمان أعمل عليها
كأن يبيعني الخريف في الشتاء
و يُهَوِّن عليّ مسافةً
إلى ربيعك ضجرتها ..
أو أدخل خلسة خفية
إلى عقارب الفصول
و أفعل فعلتي بأن أسرِّع الزمن فيها
أو أوقفها
إذا ما الربيع صادفها ..
رغم كوني لم أخن في حياتي أحدا
مستعد لأرمي بتوابثي كلها
و أفعلها ..
فلن أندم على فعلتي هاته
فلكل حبيب كبوة
و كبوتي سيرثى لها
فمن أجلك سيدتي مستعد لحمل وزرها ..
و إن شككت في مسعاي
مستعد لرفع سقف المجازفة
في التحدي
فأنا للصبابة أعند ند
و نعم الند لها ..
كأن أحبس عن كوكبنا الدوران
و أجعله ثابتا على فصل الربيع أزمانا
و ليلعنوا أنانيتي
فبملء الفم أقولها 
و بكل ما أوتيت من عشق لك أفعلها ..

أعلم سيدتي ..
كون كل النجوم تسجد لك
و أنا العابر بينها بحثا عنك
أجدني أُرْجَمُ كدخيل بمسباري أجوائك ..

يقيني كون حتفي سيكون على يديك
و لن أبالي
ففي حتفي خلودي
و ما أبهج الخلود
بين ذراعيك
أوليس الخلود أنشوطة الأرواح
فمرحى لروح
تنعم سكينة في سدة خلودك ..
خوفي الوحيد و الأوحد
أن لا يفهموا عنا
المتلصصين ذيول الخيبات
في مطمعك
المنتظرين طابورا
على أعتاب درج عرشك
فلطفا بي سيدتي
و لا تجعلي الشامتين
لا قدر الله
يترقبون منك صدك لي
أو امتناعك ..
أعترف لك سيدتي
كوني خُلِقتُ لك مرتين
واحدة ليقظتك
و أخرى لأحلام تهدهد منامك
نجم تخلى السطوع
و ارتضى الأفول لفخامتك
لا حب الظهور أغواه
و لا اللمعان للفت انتباهك
هذه هي سماته
واقف بباب عطفك و حنانك ..
لا يرتجي مَنًّا من جنابك
بل طيبة الحياة لمقامك

أعلم سيدتي ..
كون أمواج جميع الشطآن
تهمد في حضرتك
و أن اللآلئ تخرج منه
تحيّي قدومك ..

أعلم أنك تعلمين علم اليقين
بأنني لست من النوع الذي يغار
بل كارثة أنا على نفسي
من فراشة إن هي رفرفت
من حواليك أغار ..
من عبق الورد و الزهر
إن مرت نسائم
تحمله إليك أغار ..
من بلبل إذا غرد من بعيد
و وصل صداه مسمعك أغار
بل يرتعش فيّ الوجدان فأنهار ..
لا أقوى بُعدك
و أحاول عبثا
التظاهر عكس المظهر فلا أقدر
فلست ممن يتقنون فعل التمظهر ..
و لست بممثل يعشق
وضع القناع على القناع
لدماغي مناعة يرسل إشارات
تصعقني لتجدد فيّ أنفتي 
كلما حاولت أن أقع في فخ الصغار ..
هذا طَبْعي سيدتي و هذه سجيتي
لا أغتر و في عشقك متيم
أقولها لألف مرة و لا أنسى العد
كلما ازداد التعداد
مناي أن يطيل الله في عمرنا
و أن نعمر طويلا بعمر الأشجار ..
هذه إحدى رسائلي إليك هذا المساء
و إن كان في العمر بقية
سأكتب لك كل عشية من كل نهار
فقط الزمي حجرك الصحي
إلى أن يُرفَع عنا هذا البلاء ..
فليحفظك لي رب الأرض و السماء
يا عظيمة الحسن يا سليلة البهاء
ياقمة الفتنة و الإبهار ..
يا نعمة جعلت الصم البكم
كلما اقتنصوا نظرة إليك 
فكت عقدة اللسان لديهم
صفت لديهم طبلات المسمع
صاروا روادا للحكي فطاحلة أشعار ..

أعلم سيدتي ..
كون كل الفصول تحبك
و أنا السائر في تعاقبها
أجدني أُسْرَقُ من عمري كلما سايرتها ..  !!! 💐

🌹مصطفى سليمان /المغرب. 🌹

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...