بحسن ‏الظن/بقلم ‏عبدالحافظ ‏السيد

بِـحُـسْـنِ الـظَّـنَّ بِـالـمَـولَــى 

و نَـفْـسٍ تُـحْـسِـنُ الـعـمَــلَا

و قـلــبٍ  رَاسِــــخٍ  أنْـقــىْ 

جَـسُـوْرٍ  يَــرتِــدِي  الأمَــلَا

نَـدُكُّ  مَـعَــاقِــلَ الــبَــلــوَىْ 

و نَـجْـنِـيْ نَـصْـرَنَـا الأغْـلَـى

و نَـمْـحُـو الـهَّـمَ مِـنْ قَـلـبٍ 

أسِــيْــفٍ  بَــاتَ  مُـحْــتَــلَّا

رَمَــاهُ الـحُـزنُ فِـى حُـمْــقٍ 

بِـضِـيْـقٍ يَـصْـحَـبُ الـعِـلَـلَا 

فَـدَاوِ الـنَّـفْـسَ مِـنْ حِـقْــدٍ 

و ضَــغْـــنَـــاءٍ أوَتْ  غِـــلَّا

تُـحِـبُّ الـنَّـاسَ تُـرْشِـدُهِـمْ 

بِـحُـبٍّ  يَــرْتِــقُ  الـخَــلَـلَا

تُــدَاوِيْ الــنَّــاسَ أخـــلاقٌ 

حِــسَــانٌ  تَـغْــفِـــرُ الـزَلَـلَا

تَـردُّ الـسِّــوْءَ  بِـالـحُـسْـنَـىْ 

فَـتَـأسِــرُ قَـلــبَ مَـنْ ضَـلّا

وتَـكْـشِـفُ كَـرَبَ عَـانِـيْهِـمْ 

بِـإحْـــسَـــانٍ   و إنْ  قَـــلَّا

وتَـغْسِــلُ هَـمَّ مِـعْـوَذِيْهِـمْ 

بِـحُـبٍّ  تَــحْــمِـــلُ الـكَــلَّا

فَخَـيْــرُ الـنَّـاسَ أنْـفَـعُـهُـمْ 

كَـغَـيْـثٍ  طَــيِّـبٍ هَــطَــلَا

بـفَـضْـلِ الـلَّـهِ  يَكْسُـوْهُـمْ 

إلَـىْ  الإيْــمَــــانِ  قَـدْ  دَلَّا

حَرِيْصُ النَّـفْـسِ صَافِـيْـهَـا  

رَءُوْفٌ  طَـــيِّــبٌ  قَــــــوْلَا

وخَـيْـرُ  الـقَــوْلِ  صَـادِقُـهُ 

و خَـيْـرُ  الـقَــوْلِ مَـا نَــزَلَا

مِـنَ الـرَّحْـمَــنِ  يُـنْـجِـيْـنَـا 

فَـلا  نَــبْــغِــي  بِــهُ  بَــدَلا

هُـوَ  الـقُــرْآنُ  يَـا قَـومِــي 

تَــبَــــارَكَ  ذِكْـــــرُهُِ  جَـــلَّا

يَـقُــوْدُ الـسَّـعْــدَ لـلـدُّنْـيَــا

يَـحِـلُّ الـخَـيــرُ  إنْ  حَــلَّا

يُـرَبِّــيْ  جِــيْـــلَ عِـــزَّتِـنَـا 

وَضِـيْئَ النَّـفْـسِ مُـمْـتَـثِـلَا

لِـشَـرع  الـلَّــهِ .. مِـقْـدَامَـاً  

يَـدُوْسُ  بِــعَـــزْمِــهِ  الـذُّلَأ

عَــزِيْـزَاً  تَـعْـلُــو  هَــامَــتَـهُ 

ذُرَىْ الـنَّـجْـمَـاتِ بِـلْ أعْلَـىْ

عَلَـى الضَّـرَاءِ كَـمْ يَـمْـشِـيْ

لأجْــل الـلَّــهِ  مُـحْــتَــمِــلَا

رَسُـــوْلُ  الـلَّــــهِ  قُــدْوَتُــهُ

ه‍َـــدَاهُ  لِـرَبِّــنَــا  الأعْــلَــىْ

حَــيَــاةُ الـسَّـعْـدِ سُــلَّـمُـهَـا

إذا  مَـا  كُـنْـتَ  مُــتَّــصِــلَا

بِـرَبِّ الـعَــرْشِ فِيْ صِــدْقٍ 

و تُـدْنِــي  مِـنْـهُ  مَـنْ ولَّـى

نُــعِــدُّ  لِـنَــصْــرِنَـا  وَعْـيَــاً  

و إيـــمَـــــانَــاً  و أبْــطَـــالَا

فَـإمَّـا الـنَّــصْــرُ  يَـكْـسُـوْنَـا 

بِــتَــاجِ  الــعِــــزِّ  إجْــــلَالَا 

أوِ  الـفِــــرْدَوْسُ  تَُـؤْوِيْـنَـا

فَـيَـا  سَــعْـــدَ  الـذِيْ  نَــالَا

★★★★★★★★★★

شعر / عبد الحافظ السيد