الاثنين، 29 يونيو 2020

حروفي ‏المتمردة ‏/بقلم ‏علي ‏الغيل ‏

حروفي المتمردة 
 
تَسْتَفِزَّنِي حروفي حِين أداعبها 
بقلمي العَاشِق لَهَا 
وَحِين أدلِّلها وَأُجْرِي وَرَائِهَا بَيْن 
الْفَيَافِي والروضات 
أعانقها ، أُراقصها ، وَكُلّ يَوْم 
اُشْتُرِي لَهَا هَدِيَّة وَجْبَة أَنِيقَة 
وَهِي تَنْثال عَلِيًّا بِالتُّرَاب 
وَتَرْمِيَنِي بدثارات داكنة خَصَفْت 
مِن شَطّ الشَّتَات 
سادرةٌ فِي غَيِّهَا تزعق 
كَبَحْرٍ لَا يَضُرُّ وَلَا يَنْفَعُ 
وتغمغم همهمات الْعِصْيَان 
ورهج الْمَاضِي 
يراودني مِنْ كُلِّ مَكَان 
وَيَحِلّ سُدَف اللَّيْلِ وَأَنَا قابِع 
فِي فِجَاجِ الْأَرْض أبْحَث 
عَن حَبْر الْهَوَى فِي الْبَيْت 
اليباب 
أفلي الرَّهَل لأجدني بَعْد 
أَن تَمَرَّدَت عَنِّي حروفي 
فِي فُوَّهَة بُرْكان مَاتت مِن 
مِئات السِّنِين 
ٲصرخ لَا مُجِيب 
وَهُنَاك يصدح طَائِر
الْعَنْدَلِيب عَلَى فَرْع
شَجَرَة سامِق وَيُغْنِي 
بترانيم الْبَيِّن الحزينة 
وَعِنْدَهَا ظَهَرت الْحَروف 
تَقُول : مَا عُدَّتْ ٲتشرد بَيْن 
ٲسطرك لٲطلب المٲوى 
فٲجبت : وَكَيْف لِحُرُوف 
تَائِهة تَشْكُو العَثَّاء ٲن تتَحَرَّر ! 
 
~علي الْغَيْل ~

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...