بعد فُراقُكِ دخلتُ في الوهلِ
سقط قلبي والأضلُعِ محملُ
.
العيون لم تعرِفُ غيرها جمال
حملها قلبي في النُزُلِ والترحالِ
.
ثلاثون عاما وقلبي لعِشقُها قِتال
وما كان بيننا تلاقي ولا نِزال
.
نأيتُ عنها والقلبُ يأبى الرحيل
يُذكِرُني بِها يطلبُ الوصال
.
وكأنها غادرت بالأمسِ يُخال
ثلاثون عاما مضى على الترحال
.
أخذَ فُراقِها مني الهيبة والجمال
تركت العيون باكيا والقلبُ مُسَال
.
سمراء خواتِمُ الشعر الحاجِبُ هِلال
خضراء العيونِ تُحاكِ الغزال
.
ممشوقة القامة والخصر نحيل
تُغازِلُها الكواكِبُ كأنها هِلال
.
إذا ما الرياح هبت من الشمال
وكأنها رسولٌ من هُدى مرسال
.
لا أعلمُ ماذا النسيم للقلب قال
أفرحُ لِفرحَ قلبي وكأنهُ احتِفال
.
هادي صابر عبيد
سورية / السويداء
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق