الأحد، 28 يونيو 2020

سجن ‏القدر ‏/بقلم ‏علي ‏حمزة ‏القريسي

سجن القدر 
اقلبُ الصور لكي أجدُ صورتكَ
واقلبُ الصفحات لكي أقرأ حروفك 
ابحث عنك بين الورود الزاهية 
مشتاقٌ لرناتِ صوتك 
في اذني التي مات سمعها 
مشتاقٌ لنظرةِ عيناك 
لتُنيرَ عيوني التي جف مائها
انظرُ إلى حروفكِ وابكي حزناً
واستذكرُ نغماتِ صوتك
تعزفُ لحناً في سمعي 
واكتبُ على السطورِ آهاتي 
أصبحتُ شاعراً ميماً 
اكتمُ ولعي اليك بين الخلائق 
نار الاشتياق ستطيحني أرضاً
و اكون في سبيل وصالك شهيدا 
ألا أن القدرَ قد حكمَ على
قلبي وأصبحتُ سجيناً
مالك من قدرٍ لا ترحمُ القلوبَ؟
تعذبُ العشاقَ 
وتستذوقُ عذابهم
وتأمرُهم صبرا 
أهذا يٌرضيك ؟
اهذا يُريحُك ؟
ومتى تأتيني بحبيبٍ
انتَظرتُه منذُ صغرهِ 
الاعبهُ كصغيرٍ 
اعطفُ عليه واحملهُ حباً 
يُحارِبُني بسحرِ نظراته 
يَدورُ رعباً في أفلاكي
عندما يَرمُقني بسهمٍ 
أذهبُ صوبَ سهامه 
اتذوقُ حلاوةَ سهمه 
استنشقُ الآهاتِ ولعاً
يا قَدَري 
ألا فتحت قيودي ؟!!!!
القيود التي طوقتني 
وجَعَلَتْني اسيراً 
ألا رحمتني؟ !!!!
من عذاب اهلكَ 
سنيني وجَعَلَني كهلاً 
متى تتركني ؟
اتركني حتى اتذوقُ طعمَ 
حبيباً ملأ القلبَ حباً
ابقى أناديك يا قَدَري 
مطالبٌ بحريتِي
وأخلدُ طوعاً 
في صفحاتِ العشق 
أناديك حريتي
ولكني أظن سأموتُ سجناً
بقلم 
علي حمزه القريشي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...