بالله إنت شايقي!!؟
سؤال يا بت غريبب
أنا أيِّ شايقي
و بالتحديد بقولك بلدي أرقي
و كان دار تعرفي اصلي
في النيل و الجروف الخدرا في نوح السواقي
في نِغيم طمبور يبكي الليل و في لبس العراريق و الطواقي
و كان فتشتي في قلب الحسان من جُوة تلقي
أنا أيِّ شايقي
و جنسي شايقي و دمي شايقي
و جدي شايق
و كان دار تعرف اصلي أصبري لي دقايق
و خليني اللّدوِّر عجلة التاريخ و أسرد للحقايق
دنقل عيال منصور جعل و رباط و شايق
لا نهاية الدنيا أولاد عم شقايق
أنا أيِّ شايقي و كمان قاري العلم و عارف الكتابي
كلامي سمح و أكلي قمح و من النيل شرابي
و بملا العين و أزيد شبرين و أهز عضلات شبابي
و أشق أعداي عديل وكتين أشم ريحة ترابي
أنا أي شايقي و الشايقيي مازجي دماي في ذاتي و عروقي
كان مكضبي أقيفي أفصد ليكي إيدي و هاكي ضوقي
أنا أمي مهيرة بت عبود و شيخي الميرغني الختمي الطريقي
و جدي شايق شيّد الشايقيي جدد ليها شوقي
أنا أيِّ شايقي و شايقي أيِّ
بسوم الروح و أقدِّمة لي حياة العز ضحيي
و ما بهاب الموت مادام عيني حيي
في وقت السِلِم بدرع و ألِم فوق كتفي طوريي
و ساعة الحارة في وسط الصفوف تلقيني شايل البندقيي
أنا أيِّ شايقي و شايقي أيِّ
و ده ياهو كلامي مهما قريت واتعلمت و أصبح شاني حاتم
و ده ياهو كلامي حتى ان كان بقيت سفير
و لّا كمان بقيت لجلاج أناطق الطير محامي
ده ياهو كلامي حتى ان كان بقيت عميد وقايد جيش نظامي
و ده ياهو كلامي حتى ان كان بقيت ريِّس وأصارع الموج ورا مِي
و ده ياهو كلامي حتى ان كان بقيت غوّاي و زي قيس في غرامي
ده ياهو كلامي أنا اصلي شايقي و ما بغير من كلامي
لما أقول أنا شايقي ما بقصد تِكِبِّر و إني أعلى من الثُريّي
لما أقول أنا شايقي ما بقصد أقسِّم و طني و أدعو العنصريي
لما أقول أنا شايقي بقصد إني سوداني و بسوق ستين سريي
و لما أقول إني شايقي بقصد إني بحمي حماي و احتضن الحريي
أنا أيِّ شايقي و شايقي أيِّ
و السودان عموم يا بت وطنّا ان كان نضمنا عديل
ولّا ان كان كسرنا الكِلمي حتى ان كان رطنّا
جُوارنا أمان و قلوبنا حُنان و أبيض من قطنا
و نحن المن زمان معروف نكِرم الضيف ولو نربط بطُنّا
أنا أيِّ شايقي و شققت العُقاب جيت من كريمي
زادي كسرة متمرة و حبّات جِريمي
لبسي جبي مبرقعة و غبشي و قديمي
و للبنادر جيت و كان أكبر جريمي أنا قلبي ما بدلتو بس بدّل هدومي
و ماني صايع ساكت آبت لا تلومي أنا أصلي أفندي في طرف الحكومة
عاد وحات اسم الله في شايقيتي فد يوم ما بزيِّف
و حبي للشايقيي من ما قُمتة درفوناً خِفيِّف
و لما أبقى شايقي و بين ضلوعي دوام يفر قلبي الرِهِّيف
و لهجة الشايقيي حلوي و في لساني يمين تكيّف
بقلم
حاتم ابو عوف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق