الاثنين، 13 يوليو 2020

بالله ‏انت ‏شايقي/بقلم ‏حاتم ‏ابو ‏عوف

بالله إنت شايقي!!؟

سؤال يا بت غريبب

أنا أيِّ شايقي

و بالتحديد بقولك بلدي أرقي

و كان دار تعرفي اصلي

في النيل و الجروف الخدرا في نوح السواقي

في نِغيم طمبور يبكي الليل و في لبس العراريق و الطواقي

و كان فتشتي في قلب الحسان من جُوة تلقي

أنا أيِّ شايقي

و جنسي شايقي و دمي شايقي

و جدي شايق

و كان دار تعرف اصلي أصبري لي دقايق

و خليني اللّدوِّر عجلة التاريخ و أسرد للحقايق

دنقل عيال منصور جعل و رباط و شايق

لا نهاية الدنيا أولاد عم شقايق

أنا أيِّ شايقي و كمان قاري العلم و عارف الكتابي

كلامي سمح و أكلي قمح و من النيل شرابي

و بملا العين و أزيد شبرين و أهز عضلات شبابي

و أشق أعداي عديل وكتين أشم ريحة ترابي

أنا أي شايقي و الشايقيي مازجي دماي في ذاتي و عروقي

كان مكضبي أقيفي أفصد ليكي إيدي و هاكي ضوقي

أنا أمي مهيرة بت عبود و شيخي الميرغني الختمي الطريقي

و جدي شايق شيّد الشايقيي جدد ليها شوقي

أنا أيِّ شايقي و شايقي أيِّ

بسوم الروح و أقدِّمة لي حياة العز ضحيي

و ما بهاب الموت مادام عيني حيي

في وقت السِلِم بدرع و ألِم فوق كتفي طوريي

و ساعة الحارة في وسط الصفوف تلقيني شايل البندقيي

أنا أيِّ شايقي و شايقي أيِّ

و ده ياهو كلامي مهما قريت واتعلمت و أصبح شاني حاتم

و ده ياهو كلامي حتى ان كان بقيت سفير

و لّا كمان بقيت لجلاج أناطق الطير محامي

ده ياهو كلامي حتى ان كان بقيت عميد وقايد جيش نظامي

و ده ياهو كلامي حتى ان كان بقيت ريِّس وأصارع الموج ورا مِي

و ده ياهو كلامي حتى ان كان بقيت غوّاي و زي قيس في غرامي

ده ياهو كلامي أنا اصلي شايقي و ما بغير من كلامي

لما أقول أنا شايقي ما بقصد تِكِبِّر و إني أعلى من الثُريّي

لما أقول أنا شايقي ما بقصد أقسِّم و طني و أدعو العنصريي

لما أقول أنا شايقي بقصد إني سوداني و بسوق ستين سريي

و لما أقول إني شايقي بقصد إني بحمي حماي و احتضن الحريي

أنا أيِّ شايقي و شايقي أيِّ

و السودان عموم يا بت وطنّا ان كان نضمنا عديل

ولّا ان كان كسرنا الكِلمي حتى ان كان رطنّا

جُوارنا أمان و قلوبنا حُنان و أبيض من قطنا

و نحن المن زمان معروف نكِرم الضيف ولو نربط بطُنّا

أنا أيِّ شايقي و شققت العُقاب جيت من كريمي

زادي كسرة متمرة و حبّات جِريمي

لبسي جبي مبرقعة و غبشي و قديمي

و للبنادر جيت و كان أكبر جريمي أنا قلبي ما بدلتو بس بدّل هدومي

و ماني صايع ساكت آبت لا تلومي أنا أصلي أفندي في طرف الحكومة

عاد وحات اسم الله في شايقيتي فد يوم ما بزيِّف

و حبي للشايقيي من ما قُمتة درفوناً خِفيِّف

و لما أبقى شايقي و بين ضلوعي دوام يفر قلبي الرِهِّيف

و لهجة الشايقيي حلوي و في لساني يمين تكيّف
بقلم
حاتم ابو عوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...