الجمعة، 24 يوليو 2020

ولائم ‏الذكريات/بقلم ‏احلام ‏سليمان

•• العنوان: ولائم الذكريات
ساعات موحشة،
ماثلة أمام الدهشة
أصابها الوهن والإعياء،
واجتاحتها الترهلات
تتسربل تباعا
من سقف العمر
تتأبط هوية مجهولة...
تسير مرغمة 
بخطى متثاقلة
نحو مصير محتوم
ممتثلة لقوانين القدر
~~~
تلك الساعات 
المهترئة الجنبات
غدت مسرحا مجهّزا
لولائم الذكريات 
حيث تقام الإحتفالات
فتتوافد حشود الآلام
رفقة مواكب الإنكسارات
~~~
ها هي الأجراس قد دقت 
استشاظت لها القلوب 
وانتفضت معها الأرواح
وتعالت في صمت الآهات
آاااه وألف الف آاااه 
من يلملم كل هذا الشتات
من يرمّم شروخ الذات
~~~
آن الأوان ليعج المكان
ضيوف الشرف 
"انهيارات"
انهيارات آثرت التحلي 
كي تبرز كالنجمات
فارتدت زي الثبات
متوشحة ماتبقىّ 
من ذات بائسة 
زادها حلم مكسور الأجنحة 
وبعض الأمنيات العليلات
تبقت من زمن ولّى وفات
وبات في عداد الأموات
تتغنى بانتصارها 
على قسوة الحياة
طبعا ... 
فهي التي واجهت العاصفة
في الليالي الحالكات
فكانت غنيمتها 
الظفر بالنجاة 
نجاة ...؟ وأي نجاة ..!
~~~
من هناك 
ينبعث ضوء شارد 
باهت... يقف باحتشام 
على حدود الظلام
مابين إقدام وإحجام
يهوى اختراق نطاقه
ويهاب ذلك
كمن وُضع مرغما
بين المطرقة والسندان
لكأن شيئا ما فَرض عليه 
الإقامة الجبرية 
إثر معاهدة أساسها 
جور وطغيان
~~~
وفي استحياء
صوت متحشرج  
يخالج الآذان
عزف يئن من فرط الأسى 
يبحث عن لحن
يداوي سقام نغم يحتضر
اغتالته صرخات ناشزة
تمردت عن المقام
فاحتلت أرجاء المكان
وقطعت أوصال الوتر
قبرته لحظة الميلاد 
فأمست كينونته من عدم
•• بقلم الشاعرة: أحلام سليماني
•• الجزائر / سطيف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...