((( صراع القمر والشهب )))
في دجى الليلِ العميقْ
ونجوم أسْرجَتْ تنوي الرحيلْ
يتلاشى ضوءُها بخيوطٍ مدّها
ذاك النزيلْ
عندما لاحَ خجولاً كعقيقٍ مُستتِرْ
فاستشاطتْ شهبٌ بوميضٍ مُستعِرْ
تبتغي الليلَ سواداً حالكاً
كي يظلَّ الومضَ منها شاخصاً مدّ البصرْ
وتريدُ الظُلمةَ الدهماءَ مسْرى ومضِها
لا يشاركها به نورُ القمرْ
وتصولُ وتجولُ تخطفُ الأبصارَ من عينِ البشرْ
واستمرّتْ بصراعٍ مُستميتٍ غيرَ أنَّ النصرَ من حظِّ البدرْ
بعد أنْ أضحى منيراً راحَ يسمو بوَقارٍ وتأنٍّ يملأُ الكونَ بهاءً مُنتظَرْ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق