(لا الخيل خيل، ولا القرطاس).
1/ لا الخيل،
لا الليل،
لا البيداء،
لا البيضاء تعرفني،
وذاك القرطاس...
والقلم.
2/ وهذي المفازات حقول ولا حِنّاء،
لا عسلُ حروف،
لا غناء...
قد نُكِّسَ الرأس،
والعَلَم.
3/ وفي زمن تيه التيه يتيه التيه،
تجف الضروع،
السواقي،
وما في الأسفار أخبار،
والكَلِم.
4/ وعلى هامات الرجال في ساح الحروف للتعجب علامات،
هي السؤال عن الحال،
عن المآل...
والنغم.
5/ قِفَا نَبْكِ من ذكرى...
ما الذكرى؟
ما الوقوف؟
ما البكاء؟
ما الألم؟
6/ وفي قريتي الصغيرة البعيدة المطوية في ذاكرة الهروب رسمتْ جدتي عناقيد خيال...
ومعلقات،
حكت عن قلب أميرة نائمة في حضنها المرتخي منه الثدي أغرودةَ مساء المساءات الشاردة تبحث عن فارس كان للأميرة عاشقاً...
رحل،
غاب،
شاخت في قلب الصبية أحلام...
وتنهدات.
7/ وَبَعْدُ،
ما ذا بعدُ؟
أين الخيل،
الليل،
البيداء...؟
البيضاء القاتمة ترتمي في حضن سَرْبَرُوسَ يحوم حول قرية صغيرة بعيدة تحكي فيها جدةٌ حكايةَ أميرة نائمة،
وخيبات...
هي الخيبات يا زمن الخيبات.
لا القلم،
لا القرطاس يدون حرفاً من حروف وجع...
وانكسارات...
هي الخيبات.
"عبد الرحمن بوطيب".
المغرب: 2020/4/23.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق