السبت، 25 يوليو 2020

حكى ‏لي ‏جدي ‏حكاية ‏/بقلم ‏الاستاذة ‏ابتسام ‏عبد ‏السادة ‏

حكى لي جدي حكاية
قال يا حفيدتي هذه الارض عنوان الشموخ والاصالة تشعر بنا حين نحزن وتفرح معنا حين نفرح ضحكت وقتها وكنت صغيرة كنت العب واركض مع فراشات بيضاء والهو واقفز خلف ارنب ابيض جميل 
كانت ضحكاتي تصل الى النجوم 
كانت الارض سعيدة بضحكاتي 
حتى الاشجار حين اغني تتمايل وتنغني معي 
شجرة التين في الصباح الباكر اقطف ثمارا لا استطيع نسيان تلك الشجرة قطرات ندى تغسل ثمار صفراء وقطيرات عسل تغلف فمي كنت لا اغسل الثمرة احب اكلها من الشجرة 
وقربها نخلة حين اصعد جذعها واتذوق البلح  نصف راو ونصف احمر يا ربي لك الحمد على ما انعمت علينا 
كبرت وقل اللهو والركض كبرت معي الاحزان واضمحلت الافراح رحل جدي حزنت الارض حين اختفت وقع اقدامه عليها شعرت بحزنها وحزنت معها 
وطأت اقدام غربية ارض جدي 
لم يبق لي مكان لاضع قدمي 
ابعدتني الاقدام الغربية  زاد حزني وزاد حزن ارض جدي 
اختفت الفراشات البيضاء الارنب الابيض لم اره منذ زمن طويل 
نخلتي عقمت ودخلت سن اليأس والتين تيبس على الاغصان 
وانا في ارض غربية واغراب يدوسون ارض جدي 
شعرت وفهمت قول جدي الارض تفرح لفرحنا وتحزن لحزننا 
انا والارض في حزن يا جدي رحلت ولكن كلماتك لم ترحل والارض باقية تنتظر ان افرح وتفرح معي 

تحياتي للجميع 
ابتسام عبد السادة /عراقية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...