أخزى الله شعبً عبيدٌ للرُتب
ولِظُلم العِباد وفُقرهُم سبب
.
أكتِمُ ظُلما كالجبال يحملُهُ القلب
والظُلامُ كأس عذابي نخبهُم طيبُ 
.
لِما أخافُ ظُلم حاكِمٍ وأنا تُراب 
وبعد الموت تسقُط الرُتبُ والأنساب 
.
وما أحب حاكِمٌ أمريءٍ إلا اكتساب 
وما أحب صاحِبهُ إلا الكلاب  
.
باتت على فُقرِنا تنعم أُممٌ أغراب 
وبين موالٍ ومُعارضٍ الكُل كذاب 
.
قد اصطنعت الحُكام الخوف إرهاب
 ابتلت العُقلاء بفيض الجهلِ عباب 
.
ألزمتُ نفسي الصمت خلف الأبواب 
وبات بين الجهلة والعُلماء حِجاب 
.
ماذا عسايا قائِلٌ لأُمة الأعراب 
كُلَ ما انتهت حربٌ تلحقها حربٌ تُناب 
.
وكُلِ ما هُزِموا بحربٍ بحجة الإنسحاب
يدعوا النصر وتصفِقُ لهُ الأذناب 
.
عزيز البلاد لم أشكو لك المصاب 
أنت الظالم والحكمُ والأذيال نواب 
.
وما نفع نائِم النهار بعد الغروب 
يضن النجوم للشمس شهاب 
.
إذا رأيت الناس من حولكَ تُحاب 
فلا تؤمن النوايا وللقلوب حِساب 
.
شربتُ كؤوس الظُلمِ عذاب 
 بات كأس الظُلم لي مُستطاب 
.
أنا من أبيتُ على بحر الندب
ويسعدُ على نار قلبي الأصحاب
.
بكيتُ حتى بكت حجارة التُراب
 ابتلى الصممُ بالسمعِ والأعمى بالنداب
.
أنامُ على جمر الحُزنِ عذاب
وكُل من حولي بالنِفاقِ خِضاب 
.
شر العِبادِ لم يأتي بِلا أسباب 
الكلام شرارٌ والبشر أحطاب 
.
إلى أين أذهبُ وأنا الغريب 
فقير الديار ليس لهُ قريب 
.
هادي صابر عبيد 
سورية / السويداء 
.
 
 
 
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق