الجمعة، 24 يوليو 2020

رسالة ‏الى ‏قلبي ‏و ‏عقلي ‏/بقلم ‏فؤاد ‏صالح

رسالة الى قلبي وعقلي...وخائنة*
جعلتموني اقبح وحش على الاطلاق...
شكرا لكم يا سادة...
وتبا لكم يا سادة...
اتروق لكم النهايات القبيحة الجميلة..
هاكم احسنها....
انا في قاعة مسرحكم...
واقفا مبتسما على المنبر...
رافعا لكم اوسط اصابعي...
استحقيتم جنازتكم وعويلكم بجدارة...
لم اظلمكم يوما...
لم اخطا بحقكم يوما...
خطئي كان اني كنت صادقا...
ومخلصا معكم...
اشفقوا عليها....
شاركوها حطامها...
جملوا بقاياها النتنة...
واحتفلوا بها يا منافقون....
تحدثونني كأنني ساموت غدا...!
كيف اسقط...؟
وانا ميت اصلا...؟!
وان فعلت ستسقطون معي جميعا...
الى الجحيم بكل سرور...
افرح لهم ايها العالم...
كم تفعل لطاعون ووباء...
اجعلوني ابدوا الشخص الاكثر شرا.....
لا تندهشوا.....
سيروقني ذلك...
اسالوها يا سادة...؟
اين جمالها اين غرورها...؟
بماذا افادوها...؟
 الآن تريدكم ان تعودوا ...؟
اصدقاء طيبين مخلصين...
طبعا فهي تعلم...
انتم الوحيدون الذين لن يغادروا ابدا..
ما اجملكم يا حمقى... 
لا مخرج لكم لا عذر لكم..
ستهلكون معها...
اهذا ما تدعونه نهايات سعيدة....
استلقاء في شاطئء قمامة على بحر أسن...؟
اللعنة عليكم...
برائتكم المقنعة..
ساعريها وافضحها...
 واهين كل من عرفكم واهدمهم..
واجعلهم يهيمون في اطلالهم...
ستختفون كما سيختفي العالم والوقت..
سامشي في جنازتكم وازور قبوركم...
بعد ان اقتلكم جميعا...
ابكي عليهم يا سماء...
كل صباح كل مساء...
كما فعلتي ..
يوم قتلت قلبي واحرقته...
فعندما جعلت لعنة الموت حيا حقا علي...
لم تعطني خيارا ان ارفض حقي...
اشكروها يا سادة...
فهي ان كانت سببا في هذه المهزلة..
التي ورطتكم فيها...
فقد اضافت في كتاب الحياة فصلا هاما...
فالحب صار خرافة تافهة....
والناس ما عادت تؤمن بالحب حقا...
لا حلالا  ولا حراما...
اعتقد الأن انه مثلكم ومثلها ...
فتكت به الحياة....
محروم من نبض المشاعر...
عفن كقلوبكم....
اناني كضمائركم...
مقنع كمبادئكم....
يا سادة...
هي احبتني مرة ورحلت...
الشرور المجنونة في داخلي...
الهبتهم ورحلت...
ارحلي ثم عودي...
موتي ثم استيقظي...
لكن فات الاوان لن اتغير...لن اعود...
عدت فقط من الموت...
بعد جريمة قتلكم لي..
يا سادة...
احبتبها وكنت بداخلها..
حاولت ان اغير طباعا كرمى لطباعها...
لكن كل من كان بداخلها سواي...
سخر مني واتهمني باني احدثها سدى...
ظننتني ساغيرها بكلماتي...
حسبت ان حروفي ستوقظها... 
اعذريني يا كلمات...
سامحيني يا حروف...
اعلم ان احدا لم يهينك هكذا قبلا.... 
ايها الرب الاله...
لم اعد اريد حبا ولا حياة...
اعلم انك ستستشيط مني  غضبا...
عندما احمل سكيني ومزاجي الحاد...
واجعل من لحومهم فتاتا...
لكني راض بجحيمك...
فهو ارحم من قلوبهم وضمائرهم...
لا يهمني ان دعوتموني شاعرا ام لا....
لا يهمني ان قبلتموني بشرا ام لا...
انا ترجمتكم الوحيدة عندما تشكون بصمت...
اعذرني ايها الرب...
ف سابدا الأن طقوس الشيطان...
واملأ مذابحه بدمائهم القاتمة...
فؤاد صالح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...