ثلاثونَ باباً ونافذةْ
وسقفٌ معلقٌ
لا جدرانَ
لا أَعمدةْ
لا زجاجَ يحجبُ صوتَ الريحْ
وشموعٌ أرهقها الوقتُْ
وخرابٌ
وبكاءْ
سالوا عنه ،فأجاب الحُجَّابْ
قالوا :هو في الغابةِ
والغابة كما تدرون
تسكنها عاصفةُ هوجاءُ
والظل سماء
يحرسها الجانْ
بأمر الملكِ النائمِ في عرشِ الوهمْ
المفتون بالمُلْكِ وبالمالِ
وبالحسناواتْ
وقالوا:
ضاعتْ منهُْ همتهُ
وهيبته
وشهوتهُ
للاكلِ وللشربِ
وللحسناواتْ
لم يبق منه غيرُ بقايا
لكنْ ما زال يعيشُ
ما ماتْ
وقالوا:ما زال
يسجنُ
ويقتلُ
في يدهِ
مفاتيحُ الشرق
ومفانيحُ الغرب
ومفاتيحُ أبوابِ الربْ
ومفاتيح العاصفة الهوجاء
في الغابةْ
وقالوا:ما زالَ
يمارس طقوس الموتِ
هناكْ
على الشطِ المَنسِيِّ
صباحَ مساءْ
سمير التميمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق