الاثنين، 13 يوليو 2020

الشيخة ‏/بقلم ‏مرشد ‏سعيد ‏الاحمد

قصة قصيرة
 بقلم: مرشد سعيد الأحمد
                                 الشيخة
 لم يكن لطرد خلف من بلده في إحدى مدن الداخل بسبب سوء أخلاقه ومحاولته اغتصاب طفلة لا يتجاوز عمرها السبع سنوات أي أثر سلبي على حياته ومستقبله في بلد المهجر تل ألمگأصيص
 فقد استطاع أن يحصل على وظيفة من الفئة الرابعة وأن يتابع دراسته ويحصل على شهادة البكالورية وبعدها الشهادة الجامعية واستطاع أيضا من خلال أساليبه الملتوية وطريقته بالحياة الذي يعتمد على مبدأ الغاية تبرر الوسيلة للوصول إلى مواقع متدرجة إلى أن أصبح مسؤول على مستوى تل ألمگأصيص .
 وبهذه الأخلاق وهذه الأساليب استطاع أن يغزو قلب فتاة من جميلات تل ألمگأصيص اسمها كنانة 
 ذات حسب ونسب وأخلاق عالية إضافة إلى لباسها الريفي الجميل وأن يتزوجها وينجب منها عدة أطفال 
 وقد استخدمها كوسيلة من وسائله الخبيثة للحفاظ على موقعه في المنصب من خلال السهرات التي يقيمها لأصحاب الشأن في بيته وفي النوادي الليلية والسماح لها بالخلوة مع الكثير منهم والرقص معه .
 فكانت بداية انحرافها من خلال أول كأس من العرق وهكذا حتى وصلت مرحلة الانحراف الخلقي.
 وأصبح زوجها هو الآمر والناهي وأصبحت هي سيدة مجتمع الكل بحاجة لها في حل مشاكله وتحقيق طموحاته في منصب أو موقع رفيع.
 وقد تعززت خدماتها لأبناء بلدها عندما انتقلت إلى العاصمة بعد فوزها بالانتخابات سفيرة النوايا الحسنة
 عن بلدها تل ألمگأصيص .
 وأصبح الجميع يناديها باسم الشيخة لما قدمته وتقدمه من خدمات إلى أن اكتشف أمرها من قبل لجنة المشتريات لإحدى مؤسسات الدولة عند مرورهم في إحدى شوارع العاصمة والى بامرأة جميلة تلبس لباس فاضح تنتظر سيارة مرسيدس نزل منها رجل طويل القائمة حالق الرأس ويفتح لها باب السيارة لتصعد ويذهب بها إلى مكان مجهول
 فقال أحدهم يا جماعة لو إن الله لم يخلق من الشبه أربعين لكان قلت هذه الشيخة كنانة.
                               انتهت
الحسكة في 12/7/2020
ملاحظة هامة: انا لا اقصد أحد ولا اسمح إسقاطها على احد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...