الأحد، 23 أغسطس 2020

اوقدي كانون الافطار /بقلم سعاد شهيد

نص بعنوان / أوقدي كانون الافطار
يتحدثون عن القمر
و عن جمال المساء و بهجة أضواء السمر
و كيف تضيئ النجوم ليل السهر
و خطواتي ما تزال تتعثر في ظلام المصير
ماتزال حبيسة جدران من التفكير
في مرآة ذكرياتي أطلال من دمار
رمادي سكن المسار
حتى عصافيري أضاعت طريق الأوكار
بسمتي سلبها الحزن خيوط الفجر
بالله عليكم دلوني كيف أخرج من شرنقة العسر
أولد من رماد ماض صوره كلها عسر
كلما انتفضت أجدني حبيسة قضبان الأسر
أخبروني كيف أمسح عن بسمتي حزن فقد الديار
كيف أعود أنا أنا كما كنت قبل زيارة الاعصار
أولد كما الأمطار
من رحم غيمة مثقلة بالأسرار
أحمل فرحة تجبر الانكسار
احتلت الغربة أنفاسي و هواء الاستقرار
استنزفت ما تبقى من الأعمار
أين انتِ أيتها الطفلة بداخلي أوقدي كانون الافطار
نادي على شمس النهار
صبي القهوة لأذوب في عطرها أكون كقطعة سكر
أثمل من رائحتها و أسكر
بأعماقي أنت باستمرار
استفيقي عودي إلي لتعود لروحي الحياة كما الأنهار
لأستطيع اللعب مع الفراشات في البساتين مع الزوار
نلون الحياة بضحكاتنا يعود الاخضرار
يزين الأشجار
قبل أن تمل دقات النبض من العد و التكرار
نستبق الزمن قبل أن تأخذنا عواصف الاعصار
نصبح أشلاء في السماء و البحار
تذوب ملامحنا وسط الغبار
لا أحد يتعرف على أحد من هول الدمار
تعالي أيتها الطفلة بداخلي دعينا نلون الحقول و الأزهار
نسرق من الحزن لحظة فرح للاستمرار
كما الانهار نسافر عبر البراري و الجبال نرتمي في أحضان البحار
لا نبالي بكل المخاطر و كل الحواجز تنهار
لأعود لهول الصورة أبحث عني عنكِ لا شيء غير الغبار
لا شيء غير الدمار
و قلوب جريحة تنتظر جبر الأضرار
بقلمي/ سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...