الاثنين، 10 أغسطس 2020

لا تخجلي للمبدع/أحمد جيجان

 لا تخجلي . .. 

----------


لا تخجلي إنْ قُلْتِ أَهواهُ 

لولا الهوى لمْ يُعْبَدِ اللهُ


لا تَجزَعي من خافِقٍ ثَمِلٍ  

يَبْغي  انعتاقاً من حناياهُ


إنْ تسجنيهِ فالسّماءُ  لهُ 

بيتٌ ، وكلُّ الحُسْنِ مأواهُ


أو تُبعِدِيهِ  ، فالنّوى  نارٌ  

يُفَتِّتُ  الأكبادَ ،  منآهُ 


قولي لهم : وَلْهى أنا ، أَ 

أَظلُّ أَعبدُ الذكرى لذكراهُ 


ماذا إذا أَعْلَمْتُهُ يوماً 

بأَنَّني عَطشى لمرآهُ


و أيُّ جُرْمٍ في تَعَشّقِهِ 

أَجريمةٌ إنْ قلتُ :قيساهُ


غَداً يمُرُّ العمرُ  مرتَحِلاً 

و يَفقدُ الشباب معناهُ 


غداً يصيحُ القلبُ مرتَعِشاً :

و أجمَلَ حبٍّ قد فقدناهُ


عِشنا الصِّبا نطويهِ في صَمتٍ

والصَّمتُ جُرمٌ   نحن قتلاهُ 


ذابَ الفؤادُ في غلائلِهِ 

و جُنَّ فِكرٌ من شكاواهُ 


إلى متى يهوي الخِداع بِنا 

و نقطعُ  الأيامَ  نرعاهُ 


إلى متى يبقى الهوى وَثَناً  

مُسَوَّراً  بالخوفِ  نخشاهُ


عَجبتُ من كَونٍ بِغيرِ هدىً 

تَسيرُ  كالعشوا  براياهُ


أَعرافُهُ  ظُلمٌ  و إرهابٌ 

تَموتُ في الأصفادِ أُنثاهُ 


أَقولُها جَهراً بلا وَجَلٍ  

أهواهُ ثُمّ أَلفُ أَهواهُ 


••••••••••••

أحمد جيجان  

دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...