الثلاثاء، 11 أغسطس 2020

إن سألوك عني للمبدعة/ليلي الرحموني

 إن سألوك عني


إن سألوك عنّي يوما .. 

وسيفعلون... فقل لهم

أنني إمرأة عادية

ربما بسيطة.... أحيانا كثيرة

و ربما بريئة.... أحيانا قليلة

ولكنها كانت..

دائما أنيقة وتلقائية

قل لهم أنها

كانت لا تعرف المستحيل

ولا تخضع لمفردات التأويل

ولا تسمع لعبارات

المدح ولا التبجيل

فقد كانت تملك

مفاتيح صمت الأبجدية

قل لهم أيضا أنها رحلت   

و غادرتني ..

فقد كنت غليظا و ضعيفاً..... 

أضعف وأغلظ من

الإحتفاظ بإمرأة ذكية حقيقية ..

قل لهم

أحبتني بجنون ..

واحتملتني بمجون ..

وسامحتني بفنون ..

ولكنها تعبت 

فقد كنت... 

رجلا متملقا متجبرا شرقيا ..

فالرجال في مدينتي

يزهدون بإمرأة

تجاهر

بحلمها.... ونبضها ...وحرفها .....

و تفاخر

بسحرها... و لينها....ودمعها.....

لا يقبلون المرأة

 الشامخة الصامدة القوية

قل لهم غادرتني ..

تلك التي

حين تشتاق لي 

تموت ألف... ألف مرة..... 

و تمشي على ألف.... ألف جمرة..... 

ولكنها ترسم على شفتيها 

ابتسامتها الساحرة.... الأخاذة.... الملائكية

قل لهم غادرتني ..

ولن تعود أبدا..... 

 تلك المرأة الوحيدة التي أحيتني

و الوحيدة التي أدمنتني

و الوحيدة التي احترقت

لتنير الدنيا و مصابيح الكون بعينيا


   * ليلى الرحموني*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...