الأربعاء، 23 سبتمبر 2020

النداء الاخير /بقلم مصطفى سليمان

🌹 النداء الأخير🌹

أبني من الطين
حقائب السفر
أحلاما
أتقاسمها الأيام
لا أنتظر النار تجهز
فشمس تواجدي تكفيني
تجفيف أطيان المحجر
للرحيل تأبى
مهيلة على الضجر
استأنستُ رشق الرماح
تهدهد فيَ الألم
أهازيج صبايا الغجر
تناطح الرياح
صلابة العصيان
تلوك لأجله لحظات الصخر
لم أعد أهاب انسياب العمر
إن أحرقت جميع الشموع
و صدمتني ملامحي يوما
إذا نظرت المرآة
و لم أشيح النظر
فعبق الكبريت مايزال
يملأ كل السراديب
و جحور الذئاب
انقشع عنها الضباب ..
قابع في ظلي و إن نزت روحي
قطرات الندى كل المدى
فقط لأنصت حفيف دردشة
تهمسها نجوم لقمر
طريحي الوجدان نحن معا
لم أعد أؤمن بالسحر
فجميع القبعات و المكانس
تأسفت و أنا المتأسف
فالسحر الحقيقي سحرك
يكفيني الطريق
زادا ، رفيقا و أنيسا
سكون الوحدة أمشي
حيث السكن و المسكن
آهاتي تنانين خرافية
تقتات حوض الحمم
لبركان لم يعد يقوى
مقارعة جيش الشجن
انصهرت فيه الشكيمة
و غدر الغربان
ظمئي لن يرتوي
سليل التمرد آيل العصيان
كل بحيرات الحب
التي شربتني
زادتني ثمالة على ثمالة
و أنا التائه أبحث عن تيهي
كل المقاصل تخبرني
كونهم مروا من هنا
كل وحش الغاب وشت بي
حيا أو ميتا
لم يعد أحد يطالب برأسي
أعلنوا موت الإنسان فيَ
و ارتاحوا من ثمالة بأسي
غريب كما كنت .. سأظل ..
و غريب سأعيش .. أفضل ..

مصطفى سليمان / المغرب.

L’image contient peut-être : plein air

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...