السبت، 19 سبتمبر 2020

انكسار للمبدع/ رفيق مدريك

 انكسار...!


انكشفت اللعبة،،

حين ضاعت الأندلس،،

بين قبلة وقبلة،،

فضاعت بعدها القدس،،

وهي العذراء الطفلة،،

ضاعت فلسطين،،

على موائد قممكم،،

عفوا موائد قمامتكم،،

تفصيلا وجملة،،

موائدكم المثقلة،،

بانكسار اللاجئين،،

ومأسي الهاربين،،

وجثت القتلى،،

موائد مثخنة،،

بجراح الثكلى،،

فما أنتم سوى،،

براميل نفط،،

فارغة،،

مزينة بكوفيات،،

ومخلفات،،

وبقايا عسكر،،

تأثت الكراسي شكلا،،

برتب ونياشين،،

مزيفة،،

في أسواق النخاسة،، 

لا يساوي  الواحد منكم،،

نكلا،،

فصلتم وطني على،،

قياس مداسكم،،

فلبستموه نعلا،،

وبالفنادق الفخمة،،

والعلب الضخمة،،

ومؤتمرات القسمة،،

قتلتم فينا النخوة،،

اغتلتم فينا عنتر،،

واستبحتم شرف عبلة،،

على موائد الكونياك،،

والنبيذ المعتق،،

والسيجار الكوبي،،

ورقصات ليلى،،

وأنين فتيات يتاجرن،،

في الشرف لمن أراد السهلا،،

في أجنحة ملكية،،

وخيام ومسابح،،

وغرف مزينة ألوانا،،

وشكلا،،

فأهلا وجهلا،،

فأنا الذي كنت لا أرضى،،

وطنا عربيا من المحيط،،

إلى الخليج ليس إلا،،

امتداد نيل لأم الربيع،،

ونهر الأردن في حب،،

يعانق الفرات،،

والليطاني من عشقه،،

يذوب في دجلة،،

حلم طفولتي أعدمه،،

حفنة عسكر،،

ممن غدر،، 

وممن تأمر،،

والباقي احتضر،،

حكموا،فأعدموا،،

وفي المصارف راكموا،،

كل أصناف العملة،،

تهافتوا على الأخضر،،

وتركوا اليابس للبائس،،

نهبوا النفائس،،

ووزعوا الدسائس،،

بيننا شغلا،،

كان حلم طفولتي،،

أسافر للاسكندرية،،

أتعلم في البصرة،،

وأستريح  في سلا،،

أحب في بيروت،،

وأتزوج في حلب،،

وفي غزة أخلف،،

نسلا،،

في عنابة أهلي،،

وفي جرش حلم ليلي،،

وفي القيروان أتملى،،

أبحر من عدن،،

وفي نواديبو أرسو،،

وفي أم درمان أزرع،،

عنبا وزيتونا ونخلا،،

فلا أهلا ولا سهلا،،

يا من صادرتم حقوقي،،

واغتصبتم في داخلي،،

ذلك الطفلا،،

وإن هرم داخلي الطفل،،

فلن يكبر ليصبح كهلا،،

فأهلا وجهلا،،

ياعربان الغفلة.../


رفيق مدريك/الصويرة/المغرب


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...