في وجوه الأطفال
تقرأ مناظر الحسرات
أغلقت عليهم لوحات النهار
أصبح القمر غريب
وبعيد
استمر الليل في ظلامه
ودوارنه حول نفسه
كلما قرب طفل
من وردة سقطت
من غصنها قبل القطف
هكذا هم الهائمون
يجمعون حروف مبعثرة في الفراغ
يتيمة هي الكلمات
على الصفحات
تتأرجح بين السطور
والقلم الرمادي جف
من صمته الطويل
تحرك أيها الماء الآسن
من بحيرة ساكنة
ألا تنظر إلى الشجرة
تأمل بقطرة ماء
أيها الساكن على حافة المساء
انتظر ابتسامة الفجر
هناك خلف التل الكبير
شمس تخطو بأجنحتها
على صراط الأمل
تبرق من بعيد
بيدها
حاملة كل أنوار الزمان
تنير به ما كان مظلما.
علي الوباري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق