لحظة وداع.....
الشاعر نزار الكناني
على دربِ الهوى افترقتْ أيادينا
ومن يأسِ المنى جفّتْ سواقينا......
كذبنا في وداعِ العينِ والأيدي
كأنَّ الحبَّ لايدري بما فينا.......
أيا قلبي الّذي تشتاقُ رؤيتها
لمن تشتاق والأشواقُ تؤذينا.......
فجرحُ الأمسِ لازالت مواجعهُ
إذا نبكي بلا قلبٍ تحاكينا........
جرعتُ الصبرَ كي أنسى مفاتنها
وكي ينهي الجفا صبراً أمانينا........
فعادَ الشوقُ أحلاماً تطاردني
ويرجو من منى الدنيا تلاقينا.........
مع الذكرى تركتُ الجرحَ في ألمٍ
لعلَّ الآه لو نحكي تحاكينا..........
ومالجدوى وعيناها تسائلني
عن اللقيا فما أقسى تجافينا.........
حملتُ الجرحَ تذكاراً على صدري
وكم أضنى الأسى حزناً ليالينا........
ومن ضيمي ومن دمعي ومن وجعي
نزفتُ الشعرَ من قلبي دواوينا........
أيا قلبي الّذي تشتاقُ رؤيتها
أما يكفي فما عانيتُ يكفينا........
ومالجدوى إذا تنسى وتذكرها
وتبكي لو أعاد الشوقُ ماضينا.......
من ديواني حكاياتي مع الزمن
نزار الكناني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق