الثلاثاء، 3 نوفمبر 2020

الحب والإنسان والزمان للمبدع/أنور محمود السنيني

 " الحب والإنسان والزمان"


يبقى  ٱلزَّمَانُ  زَمَانًا  كلما  ذَهَبَا


  وَٱلْمَرْءُ  للْمَرْءِ  فِي  إِلْفٍ  وَإِنْ  تَعِبَا


فكيف أبكي على دَهْرٍ مضى هَرَمًا


  وكيف  أَتْرُكُ خِلِّي اليوم  مُجْتَنِبَا؟


لا  دَهْرَ  إلا  بخلاني   فإن رحلوا


  لَقيتُ  عُمْرًا  مدى  الأزمان مُنْتَحِبَا


النَّاسُ  لِلنَّاسِ  وٱلْأَيَّامُ   مَدْرَسَةٌ


  وَٱلْمَنْهَجُ  ٱلْحُبُّ  وَٱلْأُسْتَاذُ  مَنْ غَلَبَا


فَمَنْ  حَبَاكَ  وِدَادًا غَيْرَ   عَادَتِهِ


  فقد   أتاك  وَفَاءٌ  لم    يكن   كَذِبَا


وَمَنْ  رَأَيْتَ  له  بُخْلًا   فَزِدْهُ  نَدًى


  فَالْجُودُ  يَخْلُقُ  في مَعْرُوفِكَ  ٱلْأَدَبَا


كَالنَّارِ  تَقْدحُهَا  حتى إذا ٱشْتَعَلَتْ


  تَزْدَادُ  إِنْ  زِدْتَهَا  في حَالِهَا  حَطَبَا


أَنْتَ   ٱلْمُؤَثِّرُ   والتأثير    حَاصِلُهُ


  يأتيك   بِالْوُدِّ  أَوْ  تلقى  بِهِ  ٱلْعَجَبَا


مَازَالَ   في  الناس  أَجْنَاسٌ  أَوَائِلُهَا


  تحكي  أَوَاخِرَهَا  وَٱلدَّهْرُ   قد  لَعِبَا


فَكُنْ على ٱلطَّبْعِ في دنياك مُفْتَخِرًا


  ولا    تُبَدِّلْ    تَعِشْ  لِلْوُدِّ    مُنْتَسِبَا


لَاخَيْرَ في ٱلْمَالِ  وَٱلْأَخْلَاقُ ذَاهِبَةٌ


  لا  خَيْرَ  في   وُدِّ  مَحْبُوب ٍ إذا ذَهَبَا


لا   تَبْكِيَنَّ    عَلَيْهِ   فَالزَّمَانُ  لَهُ


  وسوف   يَسْلبُهُ  نَفْسَ   الذي   سَلَبَا


ما أَحْسَنَ ٱلْمَرْءَ    تَغْزُونَا  طَبَائِعُهُ

 

 كَوَجْهِ حَسْنَاءَ لَاحَتْ تَهْتِكُ  ٱلْحُجُبَا


تَسُرُّ    نَاظِرَهَا  تُهْدِي  له   فَرَحًا


  وَتُسْعِدُ    ٱلْحَالَ  لو  تَلْقَاهُ    مُكْتَئِبَا


لا فَرْقَ في نَظَرِي بين الجمال هُنَا


 وَبَيْنَ    حُسْنِ   طباع ٱلْمَرْءِ  ما نُسِبَا

.

بقلمي أنور محمود السنيني


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...