إلى الحبيبة التي رحلت
يــــسامرُ النجمَ بـــين الوجدِ والقلقِ
يـــــرنو إلـــيه ضميرُ الشاعرِ اللبقِ
كـــــنا صغاراً ومـــــا ازكى طفولتَنا
نــــطاردُ الغــــيمَ بين السفحِ والأفقِ
لكـــنّهم سافـــــروا للغيبِ وارتحلوا
وخــــلّفوا شـوقَهم كالعقدِ في عنقي
آهـــــاتُ وجــــدي لاذت بـــي ملبيةً
حتى استجارت بركنِ القلبِ والحدقِ
تـــخالني مــن عظيمِ الشوقِ كعبتُها
تـــــطوفُ حولي طوالَ الليلِ للغسقِ
تــــصعّد الــشوقُ حــتى كادَ يغرقني
يـنـــــزو اليّ كـــمـوجِ هـائـجٍ دَفِـــقِ
حــــدبُ اليــراعِ تراهُ اليــومَ متـكـئاً
عــــلى همومٍ غدت كوماً من الورقِ
الـــشوقُ يقتاتُ من اطرافِ منسأتي
يــــروحُ يغدو مع الأحزانِ في نسقِ
قــــميصُ يُــــوسُفَ لاتُنْسى فَضَائِلَهُ
عــــبر السنـــينِ بِوَصلٍ رَائِعِ الخُلُقِ
هَــلَّا أَتَــــيتم بِـــــهِ كي أَستعيدَ رُؤىً
أَزهــــارُهَا عَبَقَـتْ من جَانِبِ الطُّرُقِ
كـــــأنما لـــــم يكنْ في اللــيل متسعٌ
للــــسامـراتِ ونــــفـحٌ فاتـــنُ العبقِ
حسين فواز – تبنين
2/9/2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق