الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

صمت اليراع بقلم/مها رستم

 صمت اليراع 

لا لون لمدادي 

وهو يحاول أن يمتطي 

صهوة المستحيل 

ويسابق سطوة الواقع 

الأليم 

ويتخطى حواجز الإهمال 

وجبروت الأيام المتأهبة 

في أرشيف الزمن العابث 

**** 

لالون لمدادي 

والسواد غطى أديم 

الصفحة البيضاء 

وتشرذمت القيم 

وتناثرت كأحلام 

المبعدين عن الحياة 

****

لالون لمدادي 

عندما تصرع مشاعري 

وتسقط ضحية 

على مسرح الحياة 

وتُسرق جعبة أحلامي 

وتتلذذ في تعذيب 

أحاسيسي 

وتجتث كل نبضة 

من فؤادي 

لاتلوموا صمت يراعي 

وهو يداري سوءة واقع 

ويحبس أنين الحبر في 

أتون مهجته 

صمت مطبق حل بيراعي 

عندما رأى مرابع الأمل 

تقدّ من حمم 

يحاول أن يخطّ الفرح 

في زخمة الزّخم 

ويعانق ظل الكلمات 

على السطور ليجعل 

منها جسرا للعبور 

من لاشيء إلى شيء 

يحاول أن يرسم ظل ابتسامة 

عالقة بين ماسورة حبر وطيف 

فرح على شفاه الروح 

لالون لمدادي 

وهو يعتصر من كروم 

المآسي ووجع الأمس 

المدفون في صدر الأبدية 

وفي عمق المدى 

دافعا للاستمرار والبقاء 

يحاول أن يقتفي آثار 

حرف تاه في زحمة 

المواجعةوتشرذم 

الآمال 

حيث لاصدى للباقيات 

من الحروف 

ولا صوت للقوافي 

العالقة في نهايات 

القصيد 

لا لون لمدادي 

فاعذروا صمت يراعي 

بعدما دخل في غيبوبة

االصراخ الأبكم 

في عالم لا يبالي 


مها رستم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...