الأربعاء، 11 نوفمبر 2020

عصفوري لما عاد بقلم/مصطفي سليمان

 🌹عصفوري لما عاد🌹


عصفوري لما عاد  

أحيا فيَ كل المواجع 

لم تعد تفارقني

كل الذكريات .. 


أطل عليَ عصفوري 

باب القفص المفتوح 

يشتكي عذابه 

و وَهَن منها خيبات 

من ضياع العصفورة خاصته ..  

شد الرحيل يبحث عنوانها 

ما عادت .. 

كالملح وسط اللجي  

ذابت ..  

ظننت .. و لا عاد .. 

عصفوري الطامع فيه 

يقاسمني وحدتي 

يكسر بشذوه صدى العذابات 

زاد على عذابي حرقة 

و شريط اللوعات .. 


عصفوري لما عاد 

أحيا فيَ كل المواجع 

لم تعد تفارقني

كل الذكريات .. 


عصفوري لما عاد

و عليَ أطل 

قلت .. عاد الأمل .. 

صُدِمْت .. 

قلبي ما صار خاصتي 

قلبي انتُشِل ..

علمت من شذاه

أنه ضاع

مضيعا حلما كان توأمه .. 

فكرني 

بين يدي أمسي 

كان لي حلم  

يعيشني ظلا  

أسكنته نبض قلبي 

و اليوم .. النَّصل .. 

جوف مهجتي 

يحز و ما انتصل .. 

زادني من قهر العذاب 

شروخ الآهات .. 


عصفوري لما عاد 

أحيا فيَ كل المواجع 

لم تعد تفارقني

كل الذكريات .. 


نهرت عصفوري 

أن يوقف شذوه 

كأنه يعاندني .. ارتفع السماء 

و لرجائي ما اهتم  .. 

زاد الصدح درجات 

يأتيني من بعيد 

صهوة الصدى 

تصل مسامع الصم 

بروعة المقامات .. 

ناديت عليه 

أين كنت تخبئ 

هكذا معزوفات 

لما العصفورة كانت 

و بين حضني 

بآخر شهقة .. 

عصفورتي .. أنا .. و دعت .. !!! 


عصفوري لما عاد 

أحيا فيَ كل المواجع 

لم تعد تفارقني

كل الذكريات .. 


هو .. لزاما .. لا يتألم لحالنا 

إلا من شرب 

نبع عذاباتنا .. !!! 

عصفوري ما تألم 

و ما اعتراه ندم 

حتى ضيَّع عصفورته .. 

و ما قاسمني همي 

حتى صارت الوحدة 

كل همومه .. 

تقاسمنا أياما سعيدة 

و السعادة علينا 

سلمت و راحت 

و ما وحدتنا .. 

تأتي الهموم و لا نعلم 

كيف توحدنا 

توحد فينا الأحلام 

تصالح فينا .. ذواتنا 

و كل الخلافات .. 


عصفوري لما عاد 

أحيا فيَ كل المواجع 

لم تعد تفارقني

كل الذكريات .. 


عصفوري عاد لحياته 

يخفي عني 

وحدته و كآبته .. 

و نصفه الذي ضاع

ضيع أمل السكينة

كانت اعتادتني

أمل الارتضاء .. قسمتي 

بمحنة التعايش و قدري .. 

صار مرآة حياتي 

كلما صادفته في سهوي 

أعادني هوة المعاناة .. 

حلمي .. هو .. كان يقاسمني

و نمشي خيبتنا

بر النسيان و ننتهي 

منها عذابات .. 

صار عذابي

و بسكوته

يقطع فيَ ما تبقى

حبل النجاة من ماضٍ 

ظننت أني منه انعتقت 

أعدمني حلم النهايات .. 


عصفوري لما عاد 

أحيا فيَ كل المواجع 

لم تعد تفارقني

كل الذكريات .. 


عصفوري لما عاد 

عدنا نترجى الخير 

في الباقيات 

الصالحات .. 

هي دنيا لا تدوم 

أبدا مسرات .. 

تبدأ بحلم لذكرى 

نبني عليها حياة 

و في رمش عين 

نسلم جميع مفاتيح 

صناديق شرائطنا 

بكل الذكريات ..

و لا يظل إلا جميل أثر

و بعض قهقهات

ترافق صورنا

كلما تذكرنا 

أولائك و بعض هؤلاء 

من عشاق الوفاء أمسيات ..


مصطفى سليمان / المغرب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...