الأحد، 8 نوفمبر 2020

السرقات الأدبية للمبدع/ د.عز الدين حسين ابوصفية

 السرقات الأدبية ...


السرقات الأدبية هي سرقة بكل ما تحواه الكلمة من معنى ؛  لذا لابد من سن قوانين وتشريعات كافية لمعاقبة السارقين وإعادة الحق لأصحابه.

فالسرقة الأدبية هي اعتداء غير نزيه على الملكية الفكرية للكتاب والمؤلفين، ورغم أنها لا تُنقص من إبداعاتهم و مقدرتهم وكفاءتهم  الأدبية شيئاً ، إلا أن السرقات الأدبية تظل مُتاحة لبعض الجهلة والمتسلقين والعاجزين عن صعود سلم الشهرة والإبداع الأدبي، فيلجؤون للسرقة عبر وسائل وطرق يظنونها سهلة عليهم ويصعب اكتشاف سرقاتهم الأدبية وبذلك يستخدمون وسائل التواصل الإجتماعي والصفحات الألكترونية ليسرقوا ما يطيب لهم من موضوعات أدبية وشعرية حتى فكرية، وهنا يحاولون أن ينسبوا تلك الأعمال لذاتهم دون أن يتمتعوا بالقدرة على فهم الموضوعات التي يقومون بسرقتها ولا يعلمون بأن أيّ موضوع يُكتب من قِبَل الكاتب الأصلي يكون عبارة عن ثمرة مزيج من الإبداع و الموهبة وزخم ثقافي ومعرفيّ وخبراتي يمكنه ذلك من الكتابة والتعبير بشكل سلس وموضوعي ومؤثر ؛ وهنا يظهر كيف أن السارق الذي يفتقد لكل مقومات الكتابة بأنه مُفرغ من كل شيء وأنه ضحل التفكير مصاب بداء الغيرة والحسد والعجز عن أن يكون كاتباً أو مؤلفاً  فيلجأ لسرقة أعمال و إبداعات غيره والأدهى في ذلك بأنه يقوم بوضع اسمه الشخصي أو اسما مستعاراً كمؤلف للموضوع الذي قام بسرقته؛  وهناك من يقومون بسرقة أجزاء مهمة من كتابات الغير وقد تصل السرقة إلى سرقة فكرة وفلسفة النص وهذا أخطر أنواع السرقات حيث يقوم السارق بعد سرقة الفكرة بكتابة موضوع معين ؛ وهنا تظهر ضحالة أسلوبه وضعف حجته في تسليط الضوء على الفكرة والغاية والهدف من ورائها وتظهر ركاكة أسلوب الكتابة لدية،  وهنا يسهل اكتشاف سرقته .

لذا لا بد من الحماية الفكرية ليس فقط لدى الكتاب والمؤلفينوالناشرين لكتبهم ومؤلفاتهم، وإنما لا بد أن تشمل الحماية الفكرية للكتاب والناشرين من على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ، وهنا يجب أن يكون لجميع المؤسسات المسؤولة إن كانت حكومات أو دول أو حتى مؤسسات ثقافية أن تأخذ دورها في محاربة السرقات والسارقين وتعريتهم وكشفهم للجميع مع اتخاذ الوسائل العقابية الرادعة لهم حتى لا يتمادوا أكثر ولمنع من تُسول له نفسه بالاعتداء على الملكية الفكرية لغيره أن يبتعد عن السرقة لأن عقابها مؤلم ومخزٍ جداً لهم.


د. عز الدين حسين أبو صفية،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...