** الرداء الأحمر***
هذا الذي أراه في رادائك الأحمر
خارطة دماء تغلي
مسكونة بهاجس المطر
تترنّح سكرى على شواطئ الشفاه
تنتظر موسم القبل
وتلعن أشياء كثيرة.. ومنها الحفر
صدّقتك لما أعلنّا التمرّد على رؤوس النخل
ورسمنا بالفحم خرائط الهروب
وامتطينا أجنحة الأماني
وأقمنا أول خيمة في فم الخريف
صدّقتك لما وضعت الحرب أوزارها
وكانت أمنيتي انتهاء الحرب
ودفن رأسي في ثنايا قلبك
وأشتمّ رائحة العرق في عروقك
ألا يمكن أن نكون كذبنا
وصفعتنا الرياح بما كذبنا؟
سفن الحلم تاهت
ولا يزال رداؤك الأحمر منارة
عشقت فيك الغموض
وتلك الخطوط التي ترسمينها في الأفق
ومساميرك التي تدقينها على جدار القمر
أعرف أنك كنت ترسمين لوحتك
التي لن تجد قارئا سواي
ولكنك جميلة كالعنب
فلا لوم ولا عتب
بقلم: عبدالستار الخديمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق