أصابت مرآتي.
نظرت يوما في مرآتي
فرأيتني قد اعجبت بذاتي
ضحكت من تصرفاتي
إذ احتسبت نفسي،
وما أظنني الا قد زاغ بأسي،
أنني مثقف و كاتب
وأن قلمي سيف به سأحارب
أحاييل كل محتال وبهتان كل كاذب
أعري به عورات من سبروا أغوار الاختفاء
من شقوا ستر الحياء
من خدشوا وجه الصفاء
قلمي سينبش الحقيقة من تحت أكوام الادعاء
وحروفي ستغدي بياض أوراق قد اشتكى
من تملق أقلام دنسه بإحباط حتى بكى
كلماتي ستدعوا للتمرد إذا هتفت
وسطوري لها مرام تبلغه إذا حلفت
ظننت نفسي في فردوس حروف بهم حروفي ائتلفت
و أينعت و عتت وتألفت
استقت من علم اسلاف وباحتذائهم تشرفت
قالت لي المرآة بعدما تأسفت:
تغطرست يا رجل فهلا اهتديت
ولنفسك منحت قدرا يليق بها وارتضيت
قلت لها: لن امتنع عن تسلق الجبال الراسية
قالت لي: هذا ليس لمن بلغ من العمر عتيه
قلت لها: لا يهم يا أيتها المرآة المتشفية
فأنا لن ارضى بقليل ما دمت حيا
شابا كنت أو شيخا فهذا عندي سوى سيا
أحمد علي صدقي/المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق