السبت، 7 نوفمبر 2020

رغم التطبيع والخيانة للمبدع/ كمال العرفاوي

 *رغم التّطبيع و الخيانة*

تعالت أصوات

الخيانة و الخذلان

من كلّ جهة

و في كل مكان

بتشجيع من الغرب

و أسيادهم الأمريكان

فانطلق في سباق مجنون

للتّطبيع مع بني صهيون

خَوَنة العرب 

و بعض الحكومات

و أصبحوا بفعلتهم الدّنيئة

من الأحياء الأموات

بعد أن فقدوا رجولتهم

و العزّة و الكرامة

و نخوة الحياة

بعضهم طبّع في العلن 

و بعضهم طبّع 

من وراء الجدران

متخفّين متذلّلين

في ثوب الخوف و الفزع

و الخيانة و الخذلان

غاضّين البصر

عمّا حدث و يحدث

في فلسطين  الأبية

رمز العزّة الأبدية

من اغتصاب للأرض

و انتهاك للعِرض

و في القدس من تدنيس

للمسجد الأقصى الشّريف

من طرف الصّهاينة الأنجاس

أحفاد القردة الأوباش

و في عدّة بلدان

حيث استعرت النّيران 

و  تصاعد الدّخان

ُو دُمِّرت مساجد

كان يُرفَعُ فيها الآذان 

و مدنٌ بالكامل 

و عديدٌ من الأوطان

و استُشهِد رجال شجعان

و أطفال و شيوخ

و نساء حِسان

و سالت دماء الأبرياء

سَيلان الأنهار و الوُديان

و بكى اليتامى

و الثّكالى و الأرامل

بكاءً مرّا

حزنا على فراق الأحبّة

و فقدان المأوى 

بعد تدمير البنيان

بداية من فلسطين

إلى العراق فَلِيبيا

و سوريا و اليمن

و أخيرا لبنان

بتآمر الصّهاينة و من والاهم

من العُربان و الغِلمان

و صمت المتخاذلين

و كلّ قائد جبان

فلولا بعض الرّجال الشّجعان

الّذين تصدّوا ببسالة للعدوان

لكانت عديد الدول في خبر كان

فإلى مزبلة التّاريخ

أيّها الخونة الجبناء

يا مَن جُبِلتم

على الذّلّ  و الخنوع و البكاء

وأصبحتم تُدينون بالولاء

إلى الصّهاينة الأعداء

و إلى جهنّم و بئس المصير 

يا مَن كنتم للصّهاينة أفضل نصير

و العزّة و الفخر للمرابطين الأحرار

و لأطفال الحجارة الأبرار

الّذين يدافعون عن فلسطين 

و شرف الأمّة باقتدار

و الّذين أجبروا الصّهاينة على الفرار

و مغادرة منازلهم في هلع باستمرار

و اللّجوء إلى الملاجئ كالجرذان و الفئران

بعد دكّهم بصواريخ المجاهدين الأخيار

فصبرا أيّها المناضلون الأحرار

لقد حان وقت الانتصار 

و أزفت ساعة العودة إلى الدّيار

بعد طرد الصّهاينة الأشرار

ستتعالى تكبيرات الأفراح 

و ستجفّ الدّموع 

و تندمل الجراح

و ستزول إلى الأبد

عن فلسطين الأتراح

و ستتعالى الزّغاريد

في القدس و غزّة و رام الله

و بيت لحم و جنين

و في كلّ بيت من فلسطين

فرحا بالنّصر المبين

و ستبقى وصمة العار مرسومة

على أجبُن المطبّعين

فسحقا لمن باع القضيّة 

و خذل الأمّة الإسلامية

و تميّز موقفه بالخذلان

و لم يدافع عنها و لو باللّسان

كمال العرفاوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...