الأحد، 6 ديسمبر 2020

إلي متي للمبدع/ د. محمودعلي الشيخ

 عبادة التفكر: إلى متى!!؟ 

٤/١٢/٢٠٢٠ كنت

تسائل مع إنبهار نور الصباح وهو يرى وجوه الورود تزيح خمار الليل عن عيونها الجميله لترى نور الشمس المشرقه وهي تخفي قطرات الندي البراقه التي تركها الليل على وجه الكون فبدأت أتفكر وأسأل نفسي: إلى متى نبقى كذلك ولا نتقدم وعندنا هذا الكم الهائل من ألأذكياء والأكاديميين والمفكرين؟. فحتى أجيب جمعت ما حصدته أفكاري من واقع حياتنا وتجاربنا  فأوعزت ذلك الى عدة عوامل منها: النظام ، القانون ، الحاكم، العامل المادي والبيئه الى غير ذلك من المفردات المؤثره ؛ فبالنسبه للنظام والمال غير متوفر ليسمح بالتقدم والتفرغ والأبداع وهذا واضح للعيان ومعروف فلا داعي للتفاصيل ، أما القانون فيحتاج الى تدقيق وتمحيص حتى يشجع ألأبداع ويحميه ويوفر كل الإمكانات اللازمه للبحث. إن القانون عندنا يهتم بالدرجات العلميه او الترقيات ولا يهتم بنتائج الدرجات وهي التطبيقات الناتجه عن البحث فالبحث ليس له فائده إذا لم يكن له تطبيق وهذا هو العلم النافع الذي أشار إليه الرسول صلى الله عليه وسلم فتجد مؤسساتنا العلميه نادرا ما يخرج منها بحث يقوم صاحبه بتطبيقه وإذا أراد تطبيقه يصطدم بكل المؤثرات كالنظام والمال والقانون.... فتتولد سلسله من العراقيل المعوقه على الرغم من وجود نخبه من العلماء المتميزين والطلبه المبدعين على العكس من ذلك في العالم المتقدم تفتح كل السبل وكل ألأبواب والإمكانيات من أجل أي فكره لها قيمه تطبيقيه فدرجة الأستاذ عندهم لا  تمنح على عدد البحوث فقط ولكن على إنجاز علمي متميز لم يسبق له مثيل ويزيد الأهتمام به إذا كان له مجال تطبيقي لكن هذه الدرجه عندنا تمنح بأربعة بحوث محكمه فقط، ورقتين للأستاذ المشارك وورقتين للأستاذ فكم هو الفرق.أما الحاكم فيبقى العامل ألأهم فهو كل شئ في ألامه فإذا كان حكيما مخلصا حريصا على تقدم بلاده عمل كل ما يمكن من قوانين ومنشئات وإرسال البعثات والعلماء  الى مختلف بلاد العالم للنهوض بالبلاد. فالحاكم إذا لم يكن كذلك يبقى هو المعوق الرئيس في نهضة ألأمه. أما العوامل الاخرى فيمكن التغلب عليها كالعامل البيئي والعامل المادي.

فهل سنبقى على هذه الحال ؟ الجواب نعم وستزيد الحاله سوءا مالم نتغير ونتفكر بما جاء في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ونمحص ما جاء به علماء هذه ألأمه ولا نترك أفكارهم ونأخذ الدروس والعبر ونتفاعل مع ما يجري في هذا العالم وأنا لا أملك غير الدعاء. دمتم

د محمودالشيخ علي 🌺

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...