الخميس، 20 يناير 2022

عهد ووفاء / وفية الخدادي

 عهد و وفاء


      مترددة   و انا اجوب المدارات و عيني تحاول سبر أغوارها ..

  هي ليست بالمرة الأولى التي احاول فك طلاسمها و لكن دون جدوى !!

     حائرة  و انا  اعود ادراجي و أقف قرب سواحل الحياة ..

  قلقة حد الانهيار ..  و اخذت الهواجس مني كل مأخذ .. 

 اصبح الوسواس  الأسود يحاصر ايماني مستغلاً هلعي و يأسي .. 

  نعم يا سادتي .. انا هنا منذ  زمن  .. جئت ابحث عن  أخ لي كنت  و  

  اياه لا نفترق  فهويتنا مشتركة ...  و لكن في خضم المتاهات أضعته ..

   اعلم انكم تريدون معرفة من يكون ..

      اعتقد انكم  كنتم تعرفونه لأنه كان معكم و لكنكم أيضاً اضعتموه

   في غمرة انشغالكم في دنياكم  الفانية  ..

  اعادوا السؤال : من هو اخوك و ما هو اسمه ؟ 

     أجبتهم : اخي  الذي افتش عنه مخلص و لا ينسى أحبابه و المؤمنين به ..

  اخي الذي كان لكم الصديق الصدوق .. انه العهد   !! هل نسيتموه ؟؟  

   و طال انتظاري و لا احد يعلم عن  اخي الذي افتش عنه .. 

    و ناديت بصوت  فيه رجاء و توسل و امل :  أين انت يا اخي ؟؟  

  أين اراضيك ؟  هل تسمعني    ؟؟

  و طال انتظاري و لكن لا جواب ..  

  و توجست شراً و انا ارى بعض العيون و هي ترسل لهباً حارقاً يكاد يصلني 

  ثم جاءني صوت هامس مرتجف يشوبه الرعب و هو يردد :  عودي  من

   حيث اتيت فلن تجدي  من جئت تبحثين  عنه ..  إنه  بين الحياة

  و الموت  .. طفى بجسده الواهن على وجه اليم المحضور و تغطيه

   سحابة  الآمال المنسية   ..  و سألني الصوت :  من تكونين  ؟  

  أجبته و انا احاول لملمة افكاري :   انا اخته ..  انا الوفاء   ... 


   بقلمي 

   وفية الخدادي 

   ٢٠ ـــ ١ ـــ ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...