عهد و وفاء
مترددة و انا اجوب المدارات و عيني تحاول سبر أغوارها ..
هي ليست بالمرة الأولى التي احاول فك طلاسمها و لكن دون جدوى !!
حائرة و انا اعود ادراجي و أقف قرب سواحل الحياة ..
قلقة حد الانهيار .. و اخذت الهواجس مني كل مأخذ ..
اصبح الوسواس الأسود يحاصر ايماني مستغلاً هلعي و يأسي ..
نعم يا سادتي .. انا هنا منذ زمن .. جئت ابحث عن أخ لي كنت و
اياه لا نفترق فهويتنا مشتركة ... و لكن في خضم المتاهات أضعته ..
اعلم انكم تريدون معرفة من يكون ..
اعتقد انكم كنتم تعرفونه لأنه كان معكم و لكنكم أيضاً اضعتموه
في غمرة انشغالكم في دنياكم الفانية ..
اعادوا السؤال : من هو اخوك و ما هو اسمه ؟
أجبتهم : اخي الذي افتش عنه مخلص و لا ينسى أحبابه و المؤمنين به ..
اخي الذي كان لكم الصديق الصدوق .. انه العهد !! هل نسيتموه ؟؟
و طال انتظاري و لا احد يعلم عن اخي الذي افتش عنه ..
و ناديت بصوت فيه رجاء و توسل و امل : أين انت يا اخي ؟؟
أين اراضيك ؟ هل تسمعني ؟؟
و طال انتظاري و لكن لا جواب ..
و توجست شراً و انا ارى بعض العيون و هي ترسل لهباً حارقاً يكاد يصلني
ثم جاءني صوت هامس مرتجف يشوبه الرعب و هو يردد : عودي من
حيث اتيت فلن تجدي من جئت تبحثين عنه .. إنه بين الحياة
و الموت .. طفى بجسده الواهن على وجه اليم المحضور و تغطيه
سحابة الآمال المنسية .. و سألني الصوت : من تكونين ؟
أجبته و انا احاول لملمة افكاري : انا اخته .. انا الوفاء ...
بقلمي
وفية الخدادي
٢٠ ـــ ١ ـــ ٢٠٢٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق