لن أعود
لن أعود لك يأ وطنا
لبس ثوب الفرح حين اغتربت عنه
توهج وابتهج كأنني ما كنت له يوما وفيا
نصب الإعلام وأشعل الشموع
وكأنه يقول لي لا تعود
لن أعود يا وطني
دمرني فيك القهر
فما اتسع لي قبر
ابيت اناجي ربي
لعله يوما يسمعني
يمسح دموع الظلم من عيوني
ودموعي يوما ما فارقاتني
لن أعود يا وطني
ولم أعود يا وطني
البستني ثويا رثا عراني
كيف أعود يا وطني
ما حققت أحلامي ولا لونت أزهاري
سكبتت الحبر على أوراقي
حتى لا أكتب عنك أسراري
لم أعود يا وطني
كم كنت احلم ببيتنا والغدير
كاؤوس الشاي تدور بيننا
والضحكات نابعة من القلب
لأ تشابها شائبة ولا يلونها الغدر
اكتفيت يا وطني
من اوجاعي وآمالي
اكتفيت يا وطني
بغدر من اوهموني حبهم
من أروني أنيابهم
وكأني الحمل الوديع
يزين موائدهم
ماذا اقول يا وطني
انت ستظل وطني
افديك بعمري ودمي حتى في اغترابي
ستظل تلك البقعة البيضاء النقية
لكنني لن أعود إليك يا وطني
واتحداك أن اتبحث عني يا وطني
مانينا
بقلمي: ربيعة الرحالي رونارد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق