وطنٌ على قارعة الطريق
------------------------
شــريـطُ ذكريـاتـي و آلامـــي و عمـري
أمـام نــاظــري يجْلدُ الحُلْـــمَ و يجـــري
كأنِّي عــــارُ قـومي و ليس من حقوقي
بكــــاءٌ أو حنيــنٌ يداوينـــي و جمــري
أبيتُ الليــل و الهــــمُّ صــــاحبٌ بدرْبي
فقد أضحتْ دياري ببيتِ الشعرِ قصري
علـــى الرصيـــفِ بيتي يقــارعُ الطريقَ
فبعْد الأمـــنِ خـــوفي من الهلاك يسري
مَوَاطنـــي و عُنـْـــوانُ أهلينـــــا و بيتـي
علــى الطريق آثــارُهــا الثـرى و قهـري
و بيـــن ليلةٍ و الضُّحـــى بــاتت حيــاتـي
علــى قـــارعة العجْـــز أبنـي جُلَّ ذِكْــري
فهــذا مقعـــدي تحـت أمطـــارٍ و شمـسٍ
بلا سقْفٍ أعيـشُ و هـــذا سَعْــي وزري
تُعَبِّــدُ الحيـــــــاة أهــالينــــا الحــــــرارَ
عقـوبةً علـى ذنْبهــمْ و الذَّنبُ يَشْـــري
أعيـش ميِّتـا وسْـط أحيــــاءٍ و نفســي
تطالب الرَّدي رحْمـــةً مِــنْ كُلِّ شَـــــرِّ
فيـا ليْـت الزمـان يعــود مِـنْ جــديــدٍ
أكنْ منْ جُنْد أوطاننا و لوْ هـَ نحْري
----------------------------------------
بقلمي // مهندس _ محمد امام
بحر المستطيل
الحرار : الأحرار .. جمع حُرُّ .
يشــري : يتعــاظم و يتفاقم .
الردى : الهلاك و المــوت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق