يا عاشق الضّاد
يا عاشق الضّاد قم وابكها ألما
وانزف لحالها بدل الدّموع دما
لغة كم كانت بالأمس رائدة
على لغات كانت أمامها عدما
رفع الإله لها بالقرآن شأنا
آي أعجز الأعراب والعجما
كم حوى من أسرار نجهلها
وأودع في أحكامه حكما
واليوم حين هجرناه صارت ضادنا
كالنّصب للتّذكار أو صنما
والكلّ منّا صار يجهلها
في الحرف إذا نطقناه أو قلما
أخطاء في الرّسم لنا كثرت
ما نجا منها الكلّ وما سلما
يدّعي البعض بها معرفة
وحقيقته الجهل وما علما
الممنوع من الكسر يكسره
وينوّن من جهله العلما
والتّاء في الأفعال يربطها
و يفتحها في المؤنّث إن رسما
والهمز في أغلب الأسماء يقطعه
إلاّ من رحم الرّبّ أوعصما
لن يعود لحرف الضّاد سطوته
وإن أقمنا له النّدوات والقمما
إلاّ إذا عدنا إلى كتاب اللّه نحفظه
وإلاّ ضاع حرف الضّاد وانصرما
منير سويسي 4 فيفري 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق