الجمعة، 3 أبريل 2020

من زاوية منعكسة/ بقلم رشيد شرقان

☆ من زاوية منعكسة ☆

ميت تحب لو أنه مازال حيا
وحي تحب لو أنه مات
هي هو في الذهاب
حلم شفاف مسيج
 بخيوط سميكة من الغمام
هي هو في الإياب
تحن لحضنه الدافئ
ولهمساته التي ليست
كالهمسات تحن
كما تحن لأوكارها الطيور
المهاجرة..اللقالق والقمري والسنونو
اثناء رحلتهم الطويلة للبحث عن الطعام

هو ليس هي وهي ليست هو
هو يكره حياته في عينيه
ويحبها في عيون العابرات في حياته
وهي تحب حياتها في عينيها
 وتكرهها في عيون العابرين في حياتها
ولكن،لا حرب بينهما ولا سلام
يدري كلاهما ما يجري حولهما
في كل نبضة قلب عنيفة
يشيران بسباباتهما للغرام
ويلعنون لعبة الحب ويلعنون
الأحلام والأوهام والأيام
في نظره هو أن الحب
ليس دائما أخذا وعطاء
الحب هو أن يتذكرك عابر
في وقت وقتك الماضي
فيما تكون أنت ناسيا لنفسك
في نظره الشخصي
التذكر حبا..
والكره ايضا !
في بعض الأحيان حبا
الإنسان يفكر في من يكرهه
أكثر مما يفكر في من يحبه
في نظرها الشخصي طبعا!
أن القلوب لا ترضخ للعقول
وفي نظره الشخصي طبعا!
أن العقول لا ترضح هي الأخرى
للقلوب
على حافة هاوية يمشيان
كلاهما يحب لو يسقطان
لم يجربا بعد الرقصة الأولى والأخيرة
رقصة الفراشة على وقع كلمات كتبها
شاعرها في الصباح ومات عند الظهيرة
ليس هو هي كما هي هو في الحاضر
وليست هي هو كما هو هي في الغائب
تبلور الكلام في الكلام،تقهقر الانسجام
في الانسجام
الوجع وجع يحن لوجع عندهما
الحلم حلم يمقت الحلم في مخيلتهما
لا هي هو ولا هو هي ولا الوقت يسعفهما
هي فاتنة تغزل خيوط الأمل على ضوء
قمر حزين..هو هائم في دروب الكلمات
يكتب الشعر الذي يقتل القلب ويناجى
طيف نجمة في السماء..
لا هو هي ولا هي هو ولكن رغم اختلافهما
وبعدهما..والغمام الذي يحجب طريقهما
رغم كل شيء يحيل بينهما..إذ يشاءان يكونان
رغم كل ما يساورهما من شك
في تحقق جميع الأحلام

ل رشيد شرقان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...