الأحد، 12 أبريل 2020

فراشات اجفاني/ بقلم سعاد شهيد

نص بعنوان /فراشات أجفاني
فراشات أجفاني
تحرقها نيران الأوقات
ترقص على جمرها
تحترق ثم تعود للإقتراب
تفقد ألوانها
مكسورة
تضيع منها الأمنيات
تشتد عليها ظلمة اليأس
لبرهة تبهرها حمرة المغيب
تفرح بوهج الشفق الجميل
ألوان تزين نهاية الطريق
تبهج الأصيل
يطل الغسق يخنق الفرحة
بأنياب ليلة ظلماء
تعود فراشات أجفاني
لزاوية الأحزان
تتوسد بعض الكلمات
همسات من خزانة الذكريات
تحاور فساتين معلقة على حبل الروايات
تسألها متى يأتي زمن الانعتاق
تطل من شرفة الصباح
تحدث الستارة 
تحاول الإمساك بخيوط فجر
أملا يتلألأ في الأحداق
تسائل الرصيف
لماذا لم تزهر بعد أحجيات الجدات
و قد سقيت من نهر الصفاء
هل سقطت سهوا شمس الأحلام
جاءت رذاذا من نيران الأوهام
 في حضن الظلام
غفت فراشات أجفاني
متعبة من الاحتراق
من حمم أشجان تتدفق
ارتميتُ في حضن المجهول
بحر هائج و أسرار ليل طويل
ماعدت أعرف هل أنا أغرق
أم يدفن في الأحداق
شيء من الأعماق
مد و جزز و شطآن
رماد يدمي الخطوات
ذاك الفتات
هنا و هناك
جمر و قوارير مكسورة
بقايا ملامح و وجع يملأ الآهات
شظايا السنين
عواصف الأنين
أرقص وجعا
على صراخ صمت دفين
نيران النكران
مطر يهطل بسهام
جعلت مني
صورة ممزقة في مرآة مشروخة
التحف زاوية من صقيع الزمان
جليد يوقظ حمم براكين المكان
برد و نيران
صراخ الصمت سياط تعمق الأنين
تحتضر فراشات الأجفان
  و هي تُراقص النيران

بقلمي /سعاد شهيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...