الجمعة، 3 أبريل 2020

فى عالم موبوء/ بقلم عايدة حيدر

في عالمٍ موبوءٍ
في عالمٍ موبوءٍ (بالكورونا)
نغوصُ بينَ الحقيقةِ
وبينَ الأملِ
وغبارُ العتمةِ يقفُ أمامَ نفسي يكتمُ أنفاسي
بكماماتهِ المعصوبةِ على حقيقةٍ نجهلها
وأنفثُ أمامهُ تنهيداتِ الصباحِ صمتاً
لا شيءَ أراهُ أمامَ أضواء الشموعِ المبتهلةِ
والأمنياتُ تستبيحُ دموعَ الألمِ
حياةٌ واحدةٌ لا تكفيني لأجمعَ محارَ الصدى
ولا تكفيني لتعدادِ آلافِ الوجوهِ البائسةِ ،اليائسةِ
والمحتاجةِ.. لان العوزَ والموت والحرمان تعددت أسماؤهم
والقصيدةُ تنتابني مواقدُها موشحةً بلقاءِ الأحبةِ المغيّبِ
وتقتاتُ من يدي فتات ضفائري..
وفي قصري لا شيءَ يسعدُني..
فالخشبُ توابيتٌ مكدسةٌ جثثٌ أعماها  اجتياح (الكورونا )
وداخل المعبدِ تتدحرجُ السنين على أرصفةٍ اشتاقت لمن يحاكيها
لمن يبتسمُ لها ويدغدغُ  نسيانها
كلُّ شيءٍ يحتدمُ فيهِ الحرمانُ
ستائري مغلقةٌ ،وضحكاتي علقتُها على آمالٍ لم أعدْ أنتظرُها
وأحسُ أنني أفقدُها كأسنانِ الحليبِ
والبلاء الذي نحن نعانيه هو -من سيرتِنا الذاتية-
السماءُ رماديةٌ العتمةُ حالكةٌ ! لا نورٌ يلمعُ فيها
والزمنُ عجوزٌ سُرقَ  عمرَها على طاولةِ الأمنيات ..
مذنبون حقاً ونحنُ نتألمُ
وانقراضُ البشرية سلكت أقربَ طريقٍ
فالعقابُ ليسَ جريمة ٌ بل اقترافُها ...

والدموعُ مع الندمِ زادا من قهري وحزني
حقيقةٌ أصبحتُ أعرفُها بعدَ جهلٍ
وحتى في يَقظتي تطاردني أحلامَ الذنوب
وأخطاءَ فشلي
فالعالمُ الفسيحُ موبوءٌ مثلي والأشعةُ سوداءٌ!
صمتٌ أخرسُ أمام عدالةِ الله والسماء
وكل ما يأتينا ويصيبنا (كورونا)
أو موتاً يخطفنا ونحن في ذروة الشباب والعطاء
فهو عقابٌ من سوءِ أعمالنا في عالمٍ  موبوءٍ.... .....
٢٩-٣-٢٠٢٠
عايدة حيدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...