الثلاثاء، 23 يونيو 2020

سفينتنا/بقلم ‏سمير ‏التميمي

سفينتنا
...........

سفينتنا تمخرُ عبابَ الوقتِ
والريحْ
تائهةٌ في الفضاءْ
تمتصُّ حباتِ الندى
تغفو على تقلباتِ الفصولِ والأيامِ
والندى مرُّ
تضحكُ
تمضي إن شاغلتها الريحُ حيناً
وإذا ما استقرتِ الريحُ لحظةً
تستقِرُّ
فتنادي العابرينَ في السماءِ 
إلى أين؟
تتركونَ الأَرضَ والبحرَ والثمرَ المُدلَّى 
والطيرَ والزهرَ والماءَ الزلالْ!
إلى أَين؟
قالوا نفرُّ
قد غدتْ أَرضنا مَرتعاً  للبغاثِ 
والحثالاتِ 
وقد سادَ المشهدَ  في الأَرضِ
كلبٌ وهرُّ
أَيُّ منجىً لنا في زمان الذلِ
غيرُ الفرارِوالشهد في أَفواهنا
مرُ؟
أطرقَ الراكبونَ في السفينةِ
 سنةٌ من نومٍ خفيفٍ أصابتهمْ
أَصواتٌ تنادي : هَلُمُّوا
واركبوا 
سنعودْ
ركِبوا
ماجت سفينتنا
وراحتْ تمخرُ  الريحَ 
نحوَ الأَرضِ
وحطتْ حيثُ أُسري بالنبِي
في القدسْ
هتف الناسُ اللهُ أَكبرْ
هنا كنَّا....هنا عِشنا ...وسنبقى
لا مَفَرُّ لا مَفَرُّ.

سمير التميمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...