عزف على وترين ..
.
إلى : ش / خلـــــــــــــــــــود ..
.
حبيبة قلبي :
ألا تشعرين بما في الحنايا من الشوق ..
من غصص و حنين ؟؟
ألا تقرئين قصائد مضناك ولهي
تبوح المواجع تترى ..
تزخ كما الغيم في كلّ حين ؟؟
أنا يا حبيبة في أحرفي لهب و ضرام
و زيت تعتّق طيّ الحشا في أماسي الشّجون
أنا إن شدوت المواويل هبّت تردّدها الطير سكرى
تردّد في لهفة همساتي ..
تعيد بها الشاردات ..
فتصغي الى خفقات الهوى و تلين
لماذا التجاهل منك نصالا تمزّق أوردتي ..
و تثنّي بقطع الوتين ؟؟
لماذا لغرّ القصائد لا تقرئين ؟؟
لماذا لتغريدة الناي لا تسمعين ؟؟
أنا قد فرشت دروبك سيدة القلب بالكلمات ..
بعذب القوافي ..
برجفة قلب يراك اختزالا لكل نسا العالمين
أنا قد وشمت حكايتنا بوشي ضرام على صفحات السنين
و زيّنت عرشك بالطهر كي ما يظل محجا
يطوف به العاشقون ..
أنا حين أسلمتك القلب
كنت أظنّ الأنوثة خير شفيع
يراود قلبك رحمى يرقّ لعان يذوب هياما
يتوق له و يلينْ
أنا يا حبيبة كنت أرى في الأنوثة أنسام صيف ..
تهبّ فتسعف صبّا ..
تمزّقه عاديات الظنون ..
لأغري الأنوثة فيك نضدت القصيد
و بحت الهوى ذات صبح تذثّر بالغيم ..
هل تذكرين ؟؟
و أعلنت تيها بحضرة فاتنتي أني سيّد الشعراء ..
أبوح ارتجالا بما يبهر الساهرين ..
و آتي ارتجالا بما الكون يحنى له الهام ..
يحني الجبين ..
لأوقظ طبع الانوثة دغدغت أوتار عودي
و غنّيت للبدر موال شوق دفين
و للناي بحت الجوى في الصَّبَا ..
أحسب الناي يشجيك في خلوة تسمعين
أنا يا حبيبة أتقنت كل بحور الخليل ..
و لكنني ما استجبت لغير اهتزازات صدرك
مصبحة تقبلين ..
على وقع ايقاع كعبك هادئة تعبيرين ..
وزنت قصيدي ..
و أزريت تقطيع عابثة تحسب المتحرك ..
تحصي السكون
فما لأنوثة فاتنتي خالفت طبعها و استدارت
تلبّي طبيعة ماء وطين ..
ترى عاشقا مستهاما يموت ..
و لا تستجيب بحرف يعلل صبّا
يجرّ مواجعه زائغ المقلتين
يتوق الى القبر كي يستريح ..
و تهدأ في صدره دمدمات الحنين
حبيبة قلبي: سيمضى الزمان
و تبقى فصول حكايتنا سمرا
يطرب الشعرُ فيها النّواديَّ و السامرين
فهاتي يديك تكن بعد طول الصدود النهاية وصلا
له يطرب السامعون ..
و تتبعنا منهمُ الرحمات ..
يصلى لك في الدياجر يحي ..
يمدّدنا في بنيه إلى أبد الآبدين
.
بقلم الشاعر النجدي العامري
01/ 06 / 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق