الثلاثاء، 2 يونيو 2020

ازمنة ‏الصمت/بقلم ‏احمد ‏عبدالحسين ‏الكعبي

ازمنة الصمت....

هي تلك الازمنة
قسوةٌ و ضجرْ
دخان و حجرْ
هي تلك الازمنة
لا طعم لها... لا رائحة لها
لا لون
فأنين عذاب الارض
مازالت تثقله الساعات الثكلى
و دمائي الممزوجة برماد الواحات
مازالت تحمله الايادي المقطوعة
هي تلك الازمنة
الطاغية و السيف
و ساعات الصبح الهمجية
الطاغية والسيف
و لحظات الليل الوحشية
فالسيف اذن
اله النحر 
اله الصمت 
اله الرقاب  المنحورة
اله ارسل رسالاته
ليعلن فجر نبوءاته
ففصول المائدة الدموية
تفيق الارض على شطآن الموت 
على غربة وطن موحش
هي تلك الازمنة
تحتضن الموت كالفجر المجنون
ترسم في افقي اوطانا قاسية الفكين 
امطارا بيضاء
وبكاءً اسود
هي تلك الازمنة
تحتضن الموت في لحظة عرس الشطآن
تتحدث عن موت يومي
عن ليل مزدحم مهموم
عن فساد فوق قبعة الاحلام البيضاء 
عن فجر مواعيد
لا شئ سوى الفجر المجنون
سوى الهجرة من نومي الاسود 
و بكائي الاسود
و دمي
لا شئ في الافق
سوى الفجر المجنون
و المواعيد و الدخان....

احمد عبد الحسن الكعبي/ العراق 
1/6/2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...