الجمعة، 26 يونيو 2020

رياح ‏الوباء ‏/بقلم ‏الاستاذة ‏العزيزة ‏ماشان ‏

رياح الوباء 

في ليلة ساحرة 
نامت فيها العصافير هادئة
تشبه بحسن جمالها 
الليالي ما قبلها 
بين النجوم والقمر غيوم 
لوحة تشكيلية 
كونية رومانسية  
في سماء الإنسانية 
تأسر القلوب الحالمة 
لا تعرف الحزن متفائلة
مؤمنة بالله وبالحياة 
وفجأة..هبت عاصفة غريبة 
تغيرت روحي بسرعة عجيبة
وتغير معها نبض قلبي في ثانية 
ترنو إلى سماء روحي عيناي مندهشة 
بالحب والرجاء إلى نور الأمل 
يغمر قلبي بالطمأنينة والسكينة  
لكن روحي العاشقة 
ما عادت تفرق بين الأيام وأشهر السنة 
بدت وحروف شعري حزينة 
يشعرون بظلم الحياة 
رياح الوباء نشرت الرعب في كياني 
قيدت السفر عبر الزمان والمكان حريتي 
بعثرت  مشاعري الوجدانية والنفسية
ما عادت روحي تشتاق 
لرائحة عطر الياسمين الزكية
ولا نشيد طيور الفجر الرائعة
ولا  لقهوة الصباح العطرة
ولا قطرات  الندى الفضية 
إحساس غريب للروح بالغربة 
تائهة بين دروب الذكريات الجميلة
ومشاعر الشوق والحنين
تنتظر من السماء العالية 
غيوم الفرج الممطرة
لا تنضب من ماء الأمل والبهجة
تدنو  تروي أزهار عمري الذابلة 
ضاقت درعا من الحجر والعزلة 
اشتاقت لدفء حضن الحرية 
والغوص في أعماق الحياة  
و معانقة بجنون الطبيعة  
كما تعانق شمس الغروب البرتقالية
بالحب والجمال أفق مياه المحيط الباردة
العزيزة ماشان Le25/6/2020 المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...