الثلاثاء، 2 يونيو 2020

توأمان/بقلم ‏سناء ‏شمه

توأمان....

كالخاتمِ والإصبع 
توأمان 
كالنجمةِ والهلالِ
لايفترقان 
نتسورُ بأحاديثنا المشتهاة 
جنونَ الليلِ
ونتسابقُ لدى الباب 
صوتُ من مدينةِ القبابِ
الملونةِ بنقشِ الحناء 
أن أقتربا 
وفي أول تكبيرةٍ
من آياتِ الفجرِ
توضآ ...ثم بتراتيل القلبِ
أسجدا 
عجوزُ البراري 
قد مضت حكايتها 
وفزاعةُ الحقولِ
أخذتها الريحُ
تعالا...
وانفضا رملَ الجوانحِ
وبدولابِ اليقين المباركِ
أركبا 
توأمان...
كالمحارةِ واللؤلؤ 
لاينفصلان 
كحروفِ الهجاء ِ
بحبرِ الشوقِ
تكتبان 
ترنيمةُ داوود 
في كل دعاءٍ
تُرتِّلان 
حبالُ البحارِ الوسطى 
أضاعت ْ شرعةَ الطريق 
لكنّ نداءَ السماءِ
قد منعَ الغريق 
بنوافل معدودة 
في ظلها تسجدان 
قلوبُ الناسكين  محكمةٌ
بقدسية ِ الوجدِ
لا تفتحها..جزء صلاة 
وأنتما صلاةٌ وإقامة ٌ
تقضيان 
صوتُ أفصحَ عن نوازعنا 
طوافُ وسعيٌّ 
متتابعان 
وقلبيكما كسنا الأكوان 
من الأشواق ِ
ينشران 
أنتما عينُ وحاجب 
لرؤيةِ الهلالِ
تكملان 
ومن عينِ موسى 
المباركةِ
تذوان عن منكرٍ
وكماءِ زمزمٍ
معتقٍ من سقياه 
تشربان 
صوتٌ قد عرفناه 
فخرّتْ جوارحنا 
كالسيلِ الخاشعِ
في وقتِ الأذان..

...قلمي...سناء شمه 
...العراق.....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عيد الحب / فاطمة الرحالي

 عيد الحب ؟!  أي حب نتكلم عنه ، و نعيد ؟! بأي قلب نفرح به و يزهر القصيد ؟ الأوطان نار و الوجع شديد .. و الخطب زاد .. سحق العباد  طال الطفل و...